١٣ ـ (يَوْمَ هُمْ) : هو مبني على الفتح لإضافته إلى الجملة ، وموضعه رفع ؛ أي هو يوم هم ...
وقيل : هو معرب ، وفتح على حكم الظرف.
وقيل : موضعه نصب ؛ أي أعني يومهم.
وقيل : هو ظرف للدين ؛ أي يوم الجزاء.
وقيل : التقدير : يجازون يوم هم.
و (هُمْ) : مبتدأ ، و (يُفْتَنُونَ) :
الخبر ، وعدّاه بعلى ؛ لأنّ المعنى يجبرون على النار.
وقيل : هو بمعنى في.
١٥ ـ و (آخِذِينَ) : حال من الضمير في الظرف ، والظّرف خبر إن.
فإن قيل : كيف جاء الظرف هنا خبرا ؛ وآخذين حالا ، وعكس ذلك في قوله : (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ)؟
قيل : الخبر مقصود الجملة ، والغرض من ذكر المجرمين الإخبار عن تخليدهم ؛ لأنّ المؤمن قد يكون في النار ؛ ولكن يخرج منها ؛ فأمّا (إِنَّ الْمُتَّقِينَ ...) فجعل الظرف فيها خبرا ؛ لأنهم يأمنون الخروج منها ، فجعل آخذين فضلة.
١٧ ـ (كانُوا قَلِيلاً) : في خبر «كان» وجهان :
أحدهما ـ (ما يَهْجَعُونَ) ؛ وفي «ما» على هذا وجهان :
أحدهما : هي زائدة ؛ أي كانوا يهجعون قليلا ، وقليلا نعت لظرف ، أو مصدر ؛ أي زمانا قليلا ، أو هجوعا قليلا.
والثاني : هي نافية ؛ ذكره بعض النحويين ، وردّ ذلك عليه لأنّ النفي لا يتقدم عليه ما في حيّزه ، و (قَلِيلاً) من حيّزه.
والثاني ـ أنّ قليلا خبر كان ، و «ما» مصدرية ؛ أي كانوا قليلا هجوعهم ؛ كما تقول : كانوا يقلّ هجوعهم.
ويجوز على هذا أن يكون «ما يهجعون» بدلا من اسم كان بدل الاشتمال.
و (مِنَ اللَّيْلِ) : لا يجوز أن يتعلّق بيهجعون على هذا القول ؛ لما فيه من تقديم معمول المصدر عليه ؛ وإنما هو منصوب على التبيين ؛ أي يتعلّق بفعل محذوف يفسّره يهجعون.
وقال بعضهم : تمّ الكلام على قوله «قليلا» ، ثم استأنف ؛ فقال : من الليل ما يهجعون. وفيه بعد ؛ لأنك إن جعلت «ما» نافية فسد لما ذكرنا ، وإن جعلتها مصدرية لم يكن فيه مدح ؛ لأنّ كلّ الناس يهجعون في الليل.
١٨ ـ (وَبِالْأَسْحارِ) : الباء بمعنى في.
٢١ ـ (وَفِي أَنْفُسِكُمْ) : المبتدأ محذوف ؛ أي وفي أنفسكم آيات ، ومن رفع بالظرف جعل ضمير الآيات في الظرف.
وقيل : يتعلق ب (تُبْصِرُونَ) ؛ وهذا ضعيف ؛ لأنّ الاستفهام والفاء يمنعان من ذلك.
٢٢ ـ (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ) ؛ أي سبب رزقكم ، يعني المطر. ٢٣ ـ (مِثْلَ ما) : يقرأ بالرفع على أنه نعت لحق ، أو خبر ثان ، أو على أنهما خبر واحد ؛ مثل : حلو حامض. و «ما» زائدة على الأوجه الثلاثة.
ويقرأ بالفتح ، وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو معرب ، ثم في نصبه على هذا أوجه : إما هو حال من النكرة ، أو من الضمير فيها ، أو على إضمار أعني ، أو على أنه مرفوع الموضع ؛ ولكنه فتح كما فتح الظرف في قوله : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) على قول الأخفش ، و «ما» على هذه الأوجه زائدة أيضا.
والوجه الثاني ـ هو مبني ، وفي كيفية بنائه وجهان :
أحدهما ـ أنه ركّب مع «ما» كخمسة عشر ، و «ما» على هذا يجوز أن تكون زائدة ، وأن تكون نكرة موصوفة.
والثاني ـ أن تكون بنيت لأنها أضيفت إلى مبهم ، وفيها إبهام ، وقد ذكر مثله في قوله تعالى : (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) ؛ فتكون «ما» على هذا أيضا إمّا زائدة ، وإما بمعنى شيء.
وأما (أَنَّكُمْ) فيجوز أن يكون موضعها جرّا بالإضافة إذا جعلت «ما» زائدة ، وأن تكون بدلا منها إذا كانت بمعنى شيء ؛ ويجوز أن تكون في موضع نصب بإضمار اعني ، أو رفع على تقدير : هو أنكم.
٢٥ ـ (إِذْ دَخَلُوا) : «إذ» ظرف لحديث ، أو لضيف ، أو لمكرمين ؛ لا لأتاك. وقد ذكر القول في :
(سَلاماً) في هود.
٢٩ ـ (فِي صَرَّةٍ) : هو حال من الفاعل.
٣٠ ـ و (كَذلِكَ) : في موضع نصب ب (قالَ) الثانية.
٣٤ ـ (مُسَوَّمَةً) : هو نعت لحجارة ، أو حال من الضمير في الجار.
و (عِنْدَ) : ظرف لمسوّمة.
٣٨ ـ (وَفِي مُوسى) ؛ أي وتركنا في موسى آية.
و (إِذْ) : ظرف لآية ، أو لتركنا ، أو نعت لها.
و (بِسُلْطانٍ) : حال من موسى ، أو من ضميره.
٣٩ ـ و (بِرُكْنِهِ) : حال من ضمير فرعون.