ويقرأ بالنصب على أنه مصدر ؛ أي نزل تنزيلا.
وبالجر أيضا صفة للقرآن.
٦ ـ (لِتُنْذِرَ) : يجوز أن تتعلّق اللام بتنزيل ، وأن تتعلّق بمعنى قوله من المرسلين ؛ أي مرسل لتنذر.
و (ما) : نافية : هي بمعنى الذي ؛ أي تنذرهم العذاب الذي أنذره آباؤهم.
وقيل : هي نكرة موصوفة. وقيل : هي زائدة.
٩ ـ (فَأَغْشَيْناهُمْ) ـ بالغين ؛ أي غطّينا أعين بصائرهم ؛ فالمضاف محذوف.
ويقرأ بالعين ؛ أي أضعفنا بصائرهم عن إدراك الهدى ، كما تضعف عين الأعشى.
١٢ ـ (وَكُلَّ شَيْءٍ) : مثل : (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ). وقد ذكر.
١٣ ـ (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ) : اضرب هنا بمعنى اجعل ، وأصحاب مفعول أول ، ومثلا : مفعول ثان.
وقيل : هو بمعنى اذكر : والتقدير : مثلا مثل أصحاب ؛ فالثاني بدل من الأول.
و (إِذْ جاءَهَا) : مثل (إِذِ انْتَبَذَتْ) ؛ وقد ذكر.
و (إِذْ) : الثانية بدل من الأولى.
١٤ ـ (فَعَزَّزْنا) ـ بالتشديد والتخفيف ، والمفعول محذوف ؛ أي قويناهما.
١٩ ـ (أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ) : على لفظ الشرط ، وجوابه محذوف ؛ أي إن ذكّرتم كفرتم ونحوه.
ويقرأ بفتح الهمزة ؛ أي لأنّ ذكّرتم. ويقرأ شاذّا : «أين ذكرتم» ؛ أي عملكم السّيّئ لازم لكم أين ذكرتم ، والكاف مخفّفة في هذا الوجه.
٢٢ ـ (وَما لِيَ) : الجمهور على فتح الياء ؛ لأنّ ما بعدها في حكم المتصل بها ؛ إذ كان لا يحسن الوقف عليها والابتداء بما بعدها. و (ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ) بعكس ذلك.
٢٣ ـ (لا تُغْنِ عَنِّي) : هو جواب الشرط ؛ ولا يجوز أن تقع «ما» مكان «لا» هنا ؛ لأنّ «ما» تنفي ما في الحال ، وجواب الشرط مستقبل لا غير.
٢٧ ـ (بِما غَفَرَ لِي) : في «ما» ثلاثة أوجه :
أحدها ـ مصدرية ؛ أي بغفرانه.
والثاني ـ بمعنى الذي ، أي بالذّنب الذي غفره.
والثالث ـ استفهام على التعظيم ؛ ذكره بعض الناس ؛ وهو بعيد ؛ لأنّ «ما» في الاستفهام إذا دخل عليه حرف الجر حذفت ألفها ، وقد جاء في الشّعر بغير حذف.
٢٨ ـ (وَما أَنْزَلْنا) : «ما» : نافية ، وهكذا : (وَما كُنَّا).
ويجوز أن تكون «ما» الثانية زائدة ، أي وقد كنّا. وقيل : هي اسم معطوف على (جُنْدٍ).
٢٩ ـ (إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً) : اسم كان مضمر ؛ أي ما كانت الصيحة إلّا صيحة ؛ والغرض وصفها بالاتحاد. وإذا للمفاجأة. والله أعلم.
٣٠ ـ (يا حَسْرَةً) : فيه وجهان :
أحدهما ـ أنّ «حسرة» منادى ؛ أي يا حسرة احضري ؛ فهذا وقتك.
و (عَلَى) : تتعلّق بحسرة ؛ فلذلك نصبت ؛ كقولك : يا ضاربا رجلا.
والثاني ـ المنادى محذوف ، وحسرة مصدر ، أي أتحسّر حسرة.
ويقرأ في الشاذّ «يا حسرة العباد» ؛ أي يا تحسيرهم ؛ فالمصدر مضاف إلى الفاعل ؛ ويجوز أن يكون مضافا إلى المفعول ؛ أي أتحسر على العباد.
(ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ) : الجملة تفسير سبب الحسرة.
٣١ ـ و (كَمْ أَهْلَكْنا) : قد ذكر.
و (أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ) ـ بفتح الهمزة ، وهي مصدرية ، وموضع الجملة بدل من موضع «كم أهلكنا» ؛ والتقدير : ألم يروا أنّهم إليهم.
ويقرأ بكسر الهمزة ، على الاستئناف.