ويجوز أن يكون «فتفشلوا» جزما عطفا على النهى ، ولذلك قرئ «ويذهب ريحكم».
٤٧ ـ (بَطَراً وَرِئاءَ النَّاسِ) : مفعول من أجله ، أو مصدر في موضع الحال.
(وَيَصُدُّونَ) : معطوف على معنى المصدر.
٤٨ ـ (لا غالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ) : «غالب» هنا مبنيّة. ولكم : في موضع رفع خبر لا ، واليوم معمول الخبر.
و (مِنَ النَّاسِ) : حال من الضمير في «لكم».
ولا يجوز أن يكون اليوم منصوبا بغالب. ولا «من الناس» حالا من الضمير في غالب ، لأن اسم «لا» إذا عمل فيما بعده لا يجوز بناؤه.
والألف في «جار» بدل من واو ؛ لقولك جاورته.
و (عَلى عَقِبَيْهِ) : حال.
٤٩ ـ (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ) ؛ أي اذكروا.
ويجوز أن يكون ظرفا لزيّن ، أو لفعل من الأفعال المذكورة في الآية مما يصحّ به المعنى.
٥٠ ـ (يَتَوَفَّى) : يقرأ بالياء ، وفي الفاعل وجهان :
أحدهما ـ (الْمَلائِكَةُ) ، ولم يؤنّث للفصل بينهما ، ولأنّ تأنيث الملائكة غير حقيقي ؛ فعل هذا يكون (يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ) حالا من الملائكة ، أو حالا من الذين كفروا ؛ لأنّ فيها ضميرا يعود عليهما.
والثاني ـ أن يكون الفاعل مضمرا ؛ أي إذ يتوفى الله ؛ والملائكة على هذا مبتدأ ، و «يضربون» الخبر ، والجملة حال ، ولم يحتج إلى الواو لأجل الضمير ؛ أي يتوفاهم والملائكة يضربون وجوههم.
ويقرأ بالتاء ، والفاعل الملائكة.
٥٢ ـ (كَدَأْبِ) : قد ذكر في آل فرعون ما يصحّ منه إعراب هذا الموضع.
٥٣ ـ (وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) : يقرأ بفتح الهمزة ، تقديره : ذلك بأنّ الله لم يك مغيّرا وبأنّ الله سميع.
ويقرأ بكسرها على الاستئناف.
٥٦ ـ (الَّذِينَ عاهَدْتَ) : يجوز أن يكون بدلا من الذين الأولى ، وأن يكون خبرا مبتدأ محذوف ؛ أي هم الذين.
ويجوز أن يكون نصبا على إضمار أعنى.
و (مِنْهُمْ) : حال من العائد المحذوف.
٥٧ ـ (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ) : إذا أكّدت إن الشرطية ب «ما» أكد فعل الشرط بالنون ليتناسب المعنى. (فَشَرِّدْ بِهِمْ) : الجمهور على الدال ، وهو الأصل.
وقرأ الأعمش بالذال ، وهو بدل من الدال ، كما قالوا : خراديل وخراذيل.
وقيل : هو مقلوب من شذر بمعنى فرّق ، ومنه قولهم : تفرّقوا شذر مذر.
ويجوز أن تكون من شذر في مقاله إذا أكثر فيه ، وكل ذلك تعسّف بعيد.
٥٨ ـ (فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ) : أي عهدهم. فحذف المفعول.
و (عَلى سَواءٍ) : حال.
٥٩ ـ (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ) : يقرأ بالتاء على الخطاب للنبي صلىاللهعليهوسلم ، والمفعول الثاني (سَبَقُوا).
ويقرأ بالياء : وفي الفاعل وجهان :
أحدهما ـ هو مضمر ؛ أي لا يحسبن من خلفهم ، أو لا يحسبن أحد ، فالإعراب على هذا كإعراب القراءة الأولى.
والثاني ـ أنّ الفاعل (الَّذِينَ كَفَرُوا) ، والمفعول الثاني سبقوا ، والأوّل محذوف ؛ أي أنفسهم.
وقيل : التقدير : أن سبقوا ، وأن هنا مصدرية مخففة من الثقيلة ، حكى عن الفرّاء ، وهو بعيد ، لأن «أن» المصدرية موصولة ، وحذف الموصول ضعيف في القياس شاذ في الاستعمال.