أحدهما ـ المثوى على أنه مصدر بمعنى الثّواء ، والتقدير : النار ذات ثوائكم.
والثاني ـ العامل فيه معنى الإضافة ، ومثواكم مكان ، والمكان لا يعمل.
(إِلَّا ما شاءَ اللهُ) : هو استثناء من غير الجنس.
ويجوز أن يكون من الجنس على وجهين :
أحدهما ـ أن يكون استثناء من الزمان ، والمعنى يدلّ عليه ؛ لأنّ الخلود يدل على الأبد ؛ فكأنه قال : خالدين فيها في كل زمان إلا ما شاء الله : أي إلا زمن مشيئة الله.
والثاني ـ أن تكون «ما» بمعنى «من».
١٣٠ ـ (يَقُصُّونَ) : في موضع رفع صفة لرسل.
ويجوز أن يكون حالا من الضمير في (مِنْكُمْ).
١٣١ ـ (ذلِكَ) : هو خبر مبتدأ محذوف ؛ أي الأمر ذلك.
(أَنْ لَمْ) : أن مصدرية ، أو مخفّفة من الثقيلة ، واللام محذوفة ؛ أي لأن لم يكن ربّك.
وموضعه نصب ، أو جرّ على الخلاف.
(بِظُلْمٍ) : في موضع الحال ، أو مفعول به يتعلّق بمهلك.
١٣٢ ـ (وَلِكُلٍ) ؛ أي ولكل أحد.
(مِمَّا) : في موضع رفع صفة لدرجات.
١٣٣ ـ (كَما أَنْشَأَكُمْ) : الكاف في موضع نصب صفة لمصدر محذوف ؛ أي استخلافا كما ..
و (مِنْ ذُرِّيَّةِ) : لابتداء الغاية.
وقيل : هي بمعنى البدل ؛ أي كما أنشأكم بدلا من ذرية (قَوْمٍ).
١٣٤ ـ (إِنَّ ما تُوعَدُونَ) : ما بمعنى الذي.
و (لَآتٍ) : خبر إنّ ؛ ولا يجوز أن تكون «ما» هاهنا كافّة ؛ لأنّ قوله لآت يمنع ذلك.
١٣٥ ـ (مَنْ تَكُونُ) : يجوز أن تكون «من» بمعنى الذي ؛ وأن تكون استفهاما ، مثل قوله : (أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ).
١٣٦ ـ (مِمَّا ذَرَأَ) : يجوز أن يتعلّق بجعل ، وأن يكون حالا من نصيب.
و (مِنَ الْحَرْثِ) : يجوز أن يكون متعلّقا بذرا ، وأن يكون حالا من «ما» ، أو من العائد المحذوف.
١٣٧ ـ (وَكَذلِكَ زَيَّنَ) : يقرأ بفتح الزاي ، والياء على تسمية الفاعل ، وهو (شُرَكاؤُهُمْ) ، والمفعول قتل ، وهو مصدر مضاف إلى المفعول. ويقرأ بضم الزاي وكسر الياء على ما لم يسمّ فاعله ، وقتل بالرفع على أنه القائم مقام الفاعل ، وأولادهم بالنصب على أنه مفعول القتل ، وشركائهم بالجر على الإضافة ، وقد فصل بينهما بالمفعول وهو بعيد ، وإنما يجيء في ضرورة الشعر.
ويقرأ كذلك إلا أنه بجرّ أولادهم على الإضافة ، وشركائهم بالجر أيضا على البدل من الأولاد ؛ لأنّ أولادهم شركاؤهم في دينهم وعيشهم وغيرهما.
ويقرأ كذلك إلا أنه برفع الشركاء. وفيه وجهان :
أحدهما ـ أنه مرفوع بفعل محذوف ، كأنه قال : من زيّنة؟
فقال : شركاؤهم ؛ أي زيّنة شركاؤهم ، والقتل في هذا كلّه مضاف إلى المفعول.
والثاني ـ أن يرتفع شركاؤهم بالقتل ؛ لأنّ الشركاء تثير بينهم القتل قبله ، ويمكن أن يكون القتل يقع منهم حقيقة.
(وَلِيَلْبِسُوا) : بكسر الباء ، من لبست الأمر بفتح الباء في الماضي إذا شبهته.
ويقرأ في الشاذّ بفتح الباء ـ قيل : إنها لغة. وقيل جعل الدين لهم كالّلباس عليهم.
١٣٨ ـ (لا يَطْعَمُها) : في موضع رفع كالذي قبله.
والجمهور على كسر الحاء في (حِجْرٌ) وسكون الجيم ، ويقرأ بضمّها ، وضمّ الحاء وسكون الجيم ، ومعناه محرم ، والقراءات لغات فيها.
ويقرأ «حرج» ـ بكسر الحاء وتقديم الراء على الجيم. وأصله حرج ـ بفتح الحاء وكسر الراء ، ولكنه خفّف ونقل مثل فخذ وفخذ.
وقيل : هو من المقلوب مثل عميق ومعيق.
(بِزَعْمِهِمْ) : متعلق بقالوا ؛ ويجوز فتح الزاي وكسرها وضمّها ، وهي لغات.
(افْتِراءً) : منصوب على المصدر ؛ لأنّ قولهم المحكيّ بمعنى افتروا. وقيل : هو مفعول من أجله ، فإن نصبته على المصدر كان قوله : (عَلَيْهِ) متعلّقا بقالوا لا بنفس المصدر. وإن جعلته مفعولا من أجله علّقته بنفس المصدر.
ويجوز أن يتعلّق بمحذوف على أن يكون صفة لافتراء.
١٣٩ ـ (ما فِي بُطُونِ) : «ما» : بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء ، و (خالِصَةٌ) : خبره ، وأنّث على المعنى ؛ لأنّ ما في البطون أنعام.
وقيل : التأنيث على المبالغة ، كعلّامة ونسّابة.
و (لِذُكُورِنا) : متعلق بخالصة ، أو بمحذوف على أن يكون صفة لخالصة.
(وَمُحَرَّمٌ) : جاء على التذكير حملا على لفظ «ما».
ويقرأ «خالص» بغير تاء على الأصل.
ويقرأ «خالصة» ـ بالتأنيث والنصب على الحال ، والعامل فيها ما في بطونها من معنى الاستقرار ، والخبر لذكورنا ؛ ولا يعمل في الحال ؛ لأنه لا يتصرّف وأجازه الأخفش.
ويقرأ «خالصة» ـ بالرفع والإضافة إلى هاء الضمير ؛ وهو مبتدأ ، وللذكور خبره ، والجملة خبر «ما».