ولهذا يلفت النظر
الشيخ الحرّ العاملي في كتابه أمل
الآمل إلى القيمة
العلمية التي حقّقها علماء جبل عامل في العالم الإسلامي فقال : «إنّ عدد علماء جبل
عامل يقارب خمس عدد علماء المتأخّرين وكذا مؤلّفاتهم بالنسبة إلى مؤلّفات الباقين
، مع أنّ بلادهم بالنسبة إلى باقي البلدان أقلّ من عشر العشر أعني جزء من مائة
جزء».
وقد تعاقبت جموع
من الفقهاء والعلماء على الهجرة إلى البلدان الإسلامية الأخرى ومنها بلاد فارس
(إيران) على عهد الدولة الصفوية وذلك بعد طلب الصفويّين منهم والاستعانه بهم على
توطيد الحركة العلمية واستقرار النشاط الفكري في الدولة الصفوية ، وعرفت هذه
الهجرة عند المؤرّخين والباحثين والكتّاب بـ : (الهجرة العاملية إلى إيران) وكان
من أبرز أولئك :
١ ـ المحقّق
الثاني الكركي ، صاحب كتاب تحقيق
الخراج.
٢ ـ الشيخ حسين
عبد الصمد الحارثي الهمداني تلميذ الشيخ الشهيد الثاني.
٣ ـ شيخنا المحقّق
البهائي نجل الشيخ عبد الصمد ، انتقل إلى أصفهان وهي يوم ذاك عاصمة الدولة الصفوية
ودفن في الحرم الرضوي المقدّس.
٤ ـ الشيخ لطف
الله الميسي ، وإلى الآن هناك جامع باسمه في أصفهان.
٥ ـ الشيخ الحرّ
العاملي ، صاحب الوسائل ، هاجر إلى المشهد الرضوي المقدّس ودفن فيه.
٦ ـ السيّد علي بن
الحسين ، تلميذ الشهيد الثاني ، وهو الجدّ الأعلى