وقالَ فيهِ السَّيِّدُ أبو المُعزّ محمَّد القَزوينىّ (ت ١٣٣٥هـ / ١٩١٦م) : «مَنْ حلَّ في العينِ محلَّ السَّوادِ في السَّواد ، وكانَ مكان السُّويداء مِن الفؤاد ، المُتفرِّع من دوحةِ العُلماء ، والنَّاتج من شجرة الفضلاء ، الكامل الوفىّ ، والمهذَّب الصَّفىّ ، والنَّدب الزَّكىّ ، الشيخ علىّ»(١).
وقال فيه الشيخ محمّد رضا الشبيبىّ (ت ١٣٨٥هـ/١٩٦٥م) : «هو الرجلُ الذي لا يُرَى إلاّ مُجِدًّا في النَّسخ والتَأليفِ ، أو عاكفاً على المطالعةِ ، أو لَهِجاً بجمعِ الكُتُبِ وذكرها ، يقصُّ عليكَ أحاديثها ، ويصفُ لكَ مظانَّ وجودها ، ويُترجمُ لكَ أحوال صرعاها وجماعتها ، وقد كانت نفسه الكبيرة حملتْهُ على الرِّحلةِ ، ولم تكنْ رحلتهُ هذه رحلةَ تسلية وتفكُّه ، لا بل كانتْ أشبه برحلات منتجعي العلم والروايةِ من السَّلفِ الصَّالحِ ، فإنَّهُ كانَ إذا حطَّ رحلَهُ في بلد وجَّهَ همَّهُ إلى زيارةِ معاهده العلميَّةِ والوقوف على دُورِ كتبه المهمَّةِ»(٢).
ووصفَهُ السَّيِّدُ المَرعَشِيُّ(٣) الذي رَوَى عَنهُ بقولِهِ : «العلاّمة المؤرِّخ المتتبِّع ، الرَّاوية الأديب ، آية الله»(٤).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) طروس الإنشاء ١٩٩.
(٢) مجلّة (لغة العرب) ج ٩ ، (١٩١٣م) ، ص ٣٧٣.
(٣) السيِّد أبو المعالي محمَّد حسين بن السيِّد محمود بن شرف الدِّين علىّ ، وُلِدَ في النجف الأشرف سنة (١٣١٥هـ). درس في طهران وقُم. فقيهُ ، مُشارِكٌ في كثير من العُلُومِ كَعِلمِ الأنساب. من مؤلّفاته (المسلسلات في الإجازات) و (القصاص) ، تُوُفِّيَ سنة (١٤١١هـ). ترجمته في : طبقات أعلام الشيعة (نقباء البشر) ٢/٨٤٧ ـ ٨٤٨ ، فهرس التراث ٨٢٨ ـ ٨٢٩.
(٤) الإِجازة الكُبرَى ١٠١ ـ ١٠٢.