المسائل التي بلغها قلمه ، بل يكتب كلّما في ذلك الحال وصل إليه فهمه ، وأحاط به علمه ، وإن ناقض ما سبق وعارض ما سلف»(١).
* يقول بخصوص كتاب الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية للشهيد الثاني : «وهو كتاب دقيق المسلك جدّاً ، وعباراته أشبه بالرموز ، وقد افتتن به أكثر الناس لدقّته ووجازته ، إلاّ أنّ الإنصاف إنّه ليس كتاب تتبع للأحاديث ، بل يدلّ على قصور إحاطته بها ، وليس هو كتاب إرشاد وهداية ، وإنّما هو كتاب امتحان ونهاية»(٢).
* رأيه في مصنّفات الشيخ محمّد بن أبي جمهور الأحسائي ، فيقول عن كتاب عوالي اللئالي : «وهو كتاب غير معتبر عند أصحاب الحديث ، لأنّه جمع فيه بين الغثّ والسمين ، ومزج فيه أحاديث عامّية بأحاديث الإمامية ، وهو يدلّ على عدم فضله في علم الحديث»(٣). لكنّه يطري على كتابه زاد المسافر وشرحه ، ويقول : «إنّه يدلّ على فضله ومهارته في علم الكلام»(٤).
وتتعدّد الآراء الخاصّة للشيخ السماهيجي في الإجازة حيال الكثير من أعلام الإمامية ومصنّفاتهم وآرائهم ، بما يمكن أن يُشكّل مدخلاً وإطاراً لمنحى الشيخ السماهيجي العلمي ويحدّد معالم مدرسته الفكرية.
__________________
(١) السماهيجي : الإجازة الكبيرة : ١٨٣ ـ ١٨٥.
(٢) المصدر نفسه : ١٦١.
(٣) المصدر نفسه : ١٥٣.
(٤) المصدر نفسه : ١٥٤.