مصنّفات في مضماري الفقه والكلام منها الكافي وتقريب المعارف(١) ، فإنّ
__________________
وعند الشريف المرتضى في قوله : «تقي بن نجم الحلبي ، ثقة ، له كتب. قرأ علينا وعلى المرتضى» رجال الطوسي : ٤١٧ ، إلاّ أنّ آراء أبي الصلاح تدلّ على تأثّره بالشريف المرتضى الذي يعدّ الطوسي من تلامذته أيضاً ، كما أنّ ابن شهرآشوب وابن إدريس يعدّانه من تلامذة الشريف المرتضى كما في معالم العلماء : ٦٥ «أبو الصلاح ... من تلامذة المرتضى ...» وفي السرائر : ٢/٤٤٩ : «وكان ... [أبو الصلاح] من جملة أصحابنا الحلبيّين من تلامذة المرتضى رضي الله عنهما» ، كذلك انظر فهرست منتجب الدين : ٤٥ الذي أشار أوّلاً إلى تلمّذ أبي الصلاح عند الشريف المرتضى ثمّ تلمّذه عند الشيخ الطوسي.
(١) ولابدّ لنا هنا أيضاً من ذكر القاضي عبد العزيز ابن البرّاج الطرابلسي (ح ٤٠٠ ـ ٤٨١ هـ) وتلمّذه على الشريف المرتضى وقد بقي ملتزماً بمدرسته ومن التابعين لها شأنه شأن أبي الصلاح ، إنّ المصادر المتقدّمة إنّما أشارت إلى تلمّذ ابن البرّاج عند الشريف المرتضى فقط انظر إلى قول ابن شهرآشوب : «ابن البرّاج من غلمان المرتضى» (معالم العلماء : ١١٥) ؛ قس : (فهرس منتجب الدين الرازي ٧٤ ـ ٧٥) فإنّه لم يذكر اساتذة ابن البرّاج.
علماً بأنّ بعض المصادر المتأخّرة ذكرته في عداد تلامذة الشيخ الطوسي (انظر مقدّمة السبحاني على المهذّب لابن البرّاج الطرابلسي : ٣٨ ، لتطّلع على علاقة ابن البرّاج بالشيخ الطوسي وخاصّةً تلمّذهما على الشريف المرتضى) ، هذا وقد صنّف ابن البرّاج العديد من الكتب الفقهية ومن أهمّها هو المهذّب ، وإنّ آراء ابن البرّاج الفقهية هي أقرب ما يكون لآراء المدرسة الإمامية في حلب ، وبناءً على هذا فإنّ الشهيد الأوّل عندما يذكر آراء أبي الصلاح وابن البرّاج يطلق عليهما إسم «الشاميّان» وإذا ذكر معهما ابن زهرة أطلق عليهم إسم «الشاميّون الثلاثة».
وقد خالف الحسن ابن الشهيد الثاني ـ في مقدّمته على (معالم الأصول : ١٨٩) ـ رأي الشريف المرتضى وابن البرّاج وابن زهرة وابن إدريس في باب حجّية خبر الواحد.
هذا وإنّ الطرابلسي نسبة إلى مسقط رأس ابن برّاج وهي مدينة قديمة ذات تاريخ عريق تقع في شمال غرب لبنان.