درسه وتأليفه على استخدام
القواعد الأُصولية.
ثالثاً
: تربيع مصادر الفقه بذكر الدليل العقلي :
والدليل العقلي هو الدليل الرابع الذي كشف
عنه السيّد المرتضى في بعض جواباته
، إلاّ أنّه لم يدرجه في قائمة المصادر تهيّباً من الإثارة ، وحفاظاً على الوضع الفكري
القائم آنذاك من أن ينجرّ إلى الصراع العميق.
يقول الشيخ المظفّر : «وأوّل من وجدته من
الأُصوليّين يصرّح بالدليل العقلي الشيخ ابن إدريس المتوفّى (٥٩٨ هـ)».
ثمّ نقل عبارة ابن إدريس في مقدّمة كتابه السرائر
إذ يقول : «... فإنَّ الحقَّ لا يعدو أربع طرق :
١ ـ إمّا كتاب الله سبحانه.
٢ ـ أو سنّة رسوله (صلى الله عليه وآله)
المتواترة المتّفق عليها.
٣ ـ أو الإجماع.
٤ ـ أو دليل العقل.
فإذا فقدت الثلاثة ، فالمعتمد في المسائل
الشرعية عند المحقّقين الباحثين عن مآخذ الشريعة التمسّك بدليل العقل فيها ...».
والملاحظ أنّ الأدوار الاجتهادية السابقة
لعصر ابن إدريس لم يكن فيها
__________________