يعقب ، فلم يدر أيّهما مات قبل الآخر ، فلمّا وضعا للصّلاة قدّم زيداً قبل أمّه ممّايلي الإمام ، وصلّى عليهما عبدالله بن عمر بن الخطّاب ، وسعيد بن العاص أمير الناس ، وعاشت رقية وتزوّجت إبراهيم بن عبدالله النحّام بن أسد بن عبيد بن عولج بن عدي بن عمر بن الخطّاب»(١).
ثم ذكر العبيدلي زينب الصغرى بنت عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وقال : «أمّها أمّ ولد ، تزوّجت ابن عمّها محمّد بن عقيل ، فولدت له القاسم ، وعبدالله ، وعبدالرحمن ، أعقب منهم عبدالله ، وماتت زينب بالمدينة»(٢).
وذكر الأستاذ حسن محمّد قاسم المصري مؤلف كتاب المزارات المصرية ، بعد أن أورد كتاب الزينبيّات بنصّه ، تكملةً له بنحو أوسع ، فقال في تاريخ زينب الكبرى ، تحت عنوان قدومها مصر ووفاتها بها ، ما هذا نصّه :
«قال العبيدلي في أخباره ، والحافظ ابن عساكر الدمشقي في تاريخه الكبير ، والمؤرّخ ابن طولون الدمشقي في الرسالة الزينبية ـ بعد شرح ما تقدّم ـ : ثمّ انّ والي المدينة من قِبل يزيد وهو عمرو بن سعيد الأشدق(٣) ، اشتكى من إقامة السيّدة زينب بالمدينة ، فكتب بذلك إلى يزيد ، وأعلمه بأنّ
__________________
(١) الزينبيّات : ١٩ ، إفحام الأعداء ١/١٦٢.
(٢) الزينبيّات : ١٩ ، مستدرك سفينة البحار ٤/٣١٦.
(٣) عمرو بن سعيد بن العاص بن أميّة قيل له الأشدق ؛ لأنّه كان خطيباً بليغاً ، قتله عبدالملك بن مروان سنة (٦٩ هـ) (منه رحمهالله).