التفسير تحت عنوان خصائص علم القرآن ، وقد انتقل بنفس هذا الإسم منه إلى سائر كتب التراجم الأخرى مثل : أمل الآمل للحرّ العاملي ، الفوائد الرجالية للسيّد بحر العلوم ، الكنى والألقاب ، معجم رجال الحديث ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، إيضاح المكنون ، هديّة العارفين ، ولا يبعد أن يكون قد عرف هذا التفسير بكلا الاسمين في ذلك الزمان.
وقد أشار ابن العديم (٥٥٨ ـ ٦٦٠ هـ) في بغية الطلب(١) إلى رسالة من الوزير المغربي يشير فيها إلى سيرة حياته والمراحل التي مرّ بها في حياته العلمية حيث يذكر فيها مجالسه التفسيرية قائلاً : «ولي ـ وأحمد الله ـ إملاءات عدّة في تفسير القرآن وتأويله»(٢) ، علماً بأنّ هذا العنوان وإن لم يكن الإسم الدقيق لتفسيره ولكنّه عرف فيما بعد ـ اشتباهاً ـ بتفسير الوزير المغربي كما في بعض المصادر التفسيرية(٣) ، هذا وأنّ عدم ذكر الاسم الدقيق لتفسير
__________________
(١) بغية الطلب ٦/٢٥٣٦.
(٢) ابن العديم في بداية كلامه قال : «قرأت في رسائل الوزير أبي القاسم بن المغربي نسخة كتاب كتبه ليُعرض بالسدّة القادرية ، وقد طُعن عليه بالدار الخليفية في مذهبه حيث وُزر للملك السعيد مشرف الدولة أبي علي ، وإنكار الاسم المغربي المشهور به ، وأنّه نسب إلى اعتقاد المذهب المصري والتديّن به ، فكتب رسالة في ذلك ، وكتبها على وجهها وحذفت من آخرها ما لا حاجة لي إليه لما فيها من ذكر نسبه ومنشأه ومذهبه ومبدأ حاله وطلبه للعلم واشتغاله» ، هذه العبارة تشير إلى أنّ الوزير المغربي كان متّهماً بكونه كان قريباً من الاسماعيلية والفاطمية إبّان وزارة مشرف الدولة أبو علي البويهي (حدود سنة ٤١٠ هـ) في بغداد.
(٣) فمن بين هؤلاء الداوودي في طبقات المفسّرين (١ / ١٥٦) قد ذكر هذا التفسير باسم (إملاءات عدّة في تفسير القرآن العظيم وتأويله) ، كما أنّ الذّهبي في لسان الميزان (٢/ ٣٠١) في إشارته إلى هذه الرسالة كتب يقول : «وأنّه أملا عدّة مجالس في تفسير القرآن والاحتجاج في التنزيل بكثير من الأحاديث المسموعة له».