وقوله لرسول الله(صلى الله عليه وآله) :
«إنّ أهل الكتاب يحدّثونا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا ، وقد هممنا أن نكتبها.
فقال(صلى الله عليه وآله) : يابن الخطّاب
امتهوّكون أنتم كما تهوّكت اليهود والنصارى ، أما والذي نفس محمّد بيده فقد جئتكم بها
بيضاء نقية ...».
وهل عمر بن الخطّاب كان يخاف من أن تتأثّر
أمّة محمّد بتعاليم أهل الكتاب ، أم كان يخاف في استخلاف العترة؟
أوليس في جملة عمر الآنفة «حسبنا كتاب الله»
، ونهي أبي بكر من التحديث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) والاكتفاء بالقرآن دون
السنّة وقوله : «بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه»
، فيه تعريض بالنبيّ(صلى الله عليه وآله) وعدم الاحترام لسنّته ، على أنّ الله سبحانه
وتعالى كان قد ألزم المؤمنين في لزوم اتّباعه وعدم التخطّي عن أوامره لقوله تعالى
: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِن وَلاَ مُؤْمِنَة إِذَا
قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)
وقوله تعالى : (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا
دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنَا
وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
فهنا تساؤلات كثيرة تراود ذهن الباحث في
أمور الشريعة يجب
__________________