اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم من التغييرات والزيادات ، لأنّ بيان موضوع كهذا يحدّ من هجمة الآخرين علينا ، ويوقفهم عند حدودهم.
وقبل عرضي لما جرى بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لابدّ من نقل كلام الاستاذ خليل عزمي في كتابه « بين الشيعة والسنة » صفحة ٩٠ طبعة بغداد ؛ إذ قال : « زيادتهم على الأذان جملة « وأشهد ان عليا ولي اللّه » باعتبار أنّها لم تكن داخلة ضمن الأذان بعهد رسول اللّه ، فأيّ ضرر يتأتّى من إضافة هذه الجملة طالما استحسنها جمهور من المسلمين كما استحسن جمهور آخر إدخال كلمات لم تكن ضمن الأذان في عهد رسول اللّه مثل « الصلاة خير من النوم » في الأذان » (١).
وذكرت كتب السير والتاريخ خبر الأسود العنسي ـ عبهلة بن كعب ـ في اليمن ، وظهوره متزامنا مع مسيلمة الكذاب في اليمامة ، وادعائهما النبوّة ، وأنّ رسول اللّه كتب إلى معاذ بن جبل ومن معه من المسلمين وأمرهم أن يحثّوا الناس على التمسّك بدينهم ، وعلى النهوض إلى حرب الأسود ، فقتله فيروز الديلمي على فراشه (٢).
وفي التنبيه والاشراف : أنّ النبي كان كاتب الفرس أن يقتلوه ، فقتلوه ، فأَخبر النبيَّ أصحابَهُ : مقتله (٣).
وفي غرر الخصائص الواضحة للوطواط المتوفّى ٧١٨ هـ : قال عبداللّه بن عمر : أتانا الخبر من السماء إلى رسول اللّه في الليلة التي قتل فيها ، فقال : قتل العنسي ، فقيل : من قتله؟ قال : رجل مبارك من أهل بيت مباركٍ ، قيل : من هو؟ قال : فيروز ،
__________________
(١) الاعمى في الميزان : ٢ ، عن كتاب : بين الشيعة والسنة : ٩٠ ، والقسطاس المستقيم في ولاية أمير المؤمنين للسيّد محمد على بن محمد باقر الموسوي الكاظمي : ١٣٥ ـ ١٣٦ طبع مطبعة المعارف / بغداد سنة ١٣٧٦ ه عنه.
(٢) تاريخ الخميس ٢ : ١٥٦.
(٣) التنبيه والاشراف : ٢٤١.