وكانت زوجته والدة «كاتب التّرجمة» بنت المرحوم آية الله السّيد عبد النّبيّ آقا ميري إمام الجمعة الأسبق لمدينة دزفول. وكانت «عليها الرّحمة» زاهدة وعابدة ومتقية ، وكانت جميع العلويات من بيت السّادات آقا ميري يجلونها ويحترمونها. ومن أبرز خصائصها أنّها كانت لا تتكلم إلّا بمقدار الضّرورة ، وكانت هذه العلوية الزّاهدة تحبّ جدّها سيّد الشّهداء أبا عبد الله الحسين عليهالسلام حبّا عظيما ، وذلك عند ما كان ينادي (السيد حسين آقا ميري) أحد من أهل بيته فكانت تتذكر مظلوميّة سيّد الشّهداء عليهالسلام وتجري دموعها ، وتقيم تمام الشّهر من المحرم والصّفر وأيّام استشهاد سيّدة النّساء فاطمة عليهاالسلام العزاء في منزلها. توفيت «رحمها الله» في الرّابع من ربيع الأوّل سنة (١٤٠٣ هق) في مدينة دزفول ، ودفنوها بصورة مؤقتة ، وبعد عدّة سنوات نقل جثمانها الطّاهر ـ دون أن يطرأ عليه أي تغيير ـ إلى جوار الطّاهر للعلوية فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى الكاظم عليهماالسلام ودفنت هناك.
كان للمرحوم حجّة الإسلام والمسلمين الحاج السّيد عبد الوهاب «والدي» خمسة أولاد. والذكور منهم.
الأوّل : العالم العامل الرّباني والفاضل الصّمداني المرحوم آية الله الحاج السّيد أسد الله آقاميري الذي ولد في سنة (١٣٠٧ هق) في مدينة دزفول ، وبعد كسبه الفيوضات العلميّة من محضر كبار المراجع في دزفول ، سافر إلى مدينة قم المقدّسة وتتلمذ عند جماعة من العلماء الأكابر ، ثمّ قضى عائدا إلى وطنه ، وبدأ بأداء مسئوليته الدّينيّة من إرشاد النّاس وتوجيههم ، وكانت له محبّة خاصّة في قلوب النّاس ، حتّى توفي في اليوم الخامس والعشرين من شهر محرم سنة (١٤٠٨ هق) لصادف ليوم السّابع عشر من شهر شهريور سنة (١٣٦٧ هق) في دزفول ، ودفن