«أخوك دينك ، فاحتط لدينك»
وأن لا ينساني من الدّعاء كما إنّي إنشاء الله لا أنساه ، زاد الله في علمه وتقواه.
|
الجاني حبيب الله الغروي الجيلاني الختم. |
ويستفاد من بعض عبارات الإجازة ، أن صاحب التّرجمة بعد وقوفه على وفاة والده يصمم العودة إلى وطنه دزفول ، ثمّ لعلل أخرى رفض البقاء فيها فقفل عائدا إلى النّجف الأشرف ، وحضر درس الفقيه الكبير مولى الشّرابياني المعروف بالفاضل الشّربياني (١).
ومؤلفنا الجليل قد تتلمذ على يد هذا العالم الجليل ومرجع الشّيعة المشهور من أكابر علماء الإماميّة وفقهاء الاثني عشرية ، وقد ورد في إجازته التي منحها للسّيد المؤلف في سنة (١٣٢٠ هق) مادحا ومعظما له.
__________________
(١) ولد آية الله الفاضل الشّربياني في سنة (١٢٤٨ ه ق) بعد إتمامه للمقدّمات رحل إلى مدينة تبريز ، ومنها في السّنة (١٢٧٣ هق) إلى النّجف الأشرف وحضر درس آية الله الشّيخ مرتضى الأنصاري «ره» ، وبعد وفاة الشّيخ الأنصاري «ره» أتمّ دراسته عند السّيد حسين الكوه كمري «ره» وكان السّيد يحبّه ويحترمه ، وبعد وفاة السّيد الكوه كمري «ره» تولى مرجعيّة الشّيعة المجدّد الشّيرازي «ره» وكانت له منزلة عظيمة عند النّاس والدّولة والعثمانيّة ، توفي في سنة (١٣٢٢ ه ق) في النّجف الأشرف.
وبعد «٣٥» سنة من وفاته يعني ـ (١٣٥٧ ه ق) عند ما قامت الحكومة العراقيّة بترميم أطراف الحرم المطهر لأمير المؤمنين (ع) ، في هذا الحين ظهرت أجساد الموتى ، ومن جملته هذا العالم الجليل والفاضل المقدّس ، وكان جسده الطّاهر سالما لم يتغيّر.