قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الإمامة وأهل البيت عليهم السلام النظرية والإستدلال

    الإمامة وأهل البيت عليهم السلام النظرية والإستدلال

    الإمامة وأهل البيت عليهم السلام النظرية والإستدلال

    تحمیل

    الإمامة وأهل البيت عليهم السلام النظرية والإستدلال

    112/384
    *

    الحق والعدل ، وهذا إنّما يمكن أن يتحقق من خلال الإمامة المعصومة.

    دليل النبوة

    الوجه الرابع : هو دليل قياس الإمامة للنبوة في الضرورة.

    إنّ جميع الأدلة التي يمكن الاستدلال بها عقلا على ضرورة النبوة يمكن الاستدلال بها عقلا على ضرورة الإمامة ، لأن الإمام كالنبي من حيث المسئوليات والمهمات ، وما دام الإمام كذلك فالدليل على ضرورة النبوة عقلا هو الدليل على ضرورة الإمامة.

    وهذا الدليل يصب في الاتجاه نفسه في تأييد النظرية ـ مع قطع النظر عما يثار حوله من ملاحظات (١) ـ ولكن لا بصيغته المذكورة ، بل بما ذكر في النظرية من أنّ الإمامة تمثل امتدادا للنبوة في بعض مهماتها الأساسية والرئيسية الواجبة ، وهي مهمة حلّ الاختلافات بين الناس على المستوى الأول والثاني ، وفي قيادة الحكم الإسلامي ، وتطبيق الحق والعدل بين الناس للوصول بهم إلى مرحلة التكامل ، فإنّ ذلك من واجبات النبوة ـ أيضا ـ في بعض مراحلها.

    الوجه الخامس : الذي ذكره بعض الفضلاء المعاصرين (٢) ، حيث يعرضه

    __________________

    (١) مثل أنّ الإمامة هي امتداد للنبوة وليست كالنبوة ، وحينئذ نجد أمامنا إشكالا يثار ـ عادة ـ في أذهان بعض الناس ويحتاج إلى أدلة كثيرة من أجل إزالته ، والإشكال هو أنّ النبي مبلغ عن الله تعالى ويحمل رسالة ، والإمامة لا تبدو في صورة النبوة ، وإنّها تحمل هذه الرسالة ، ولذلك نفيت النبوة بعد النبي الخاتم لقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «... إلا أنّه لا نبي بعدي» ، مع أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قد نصب الإمام عليا عليه‌السلام من بعده إماما ، إذن ، فالنبوة ليست كالإمامة ، وإلا لكان هو النبي من بعده.

    هذا الإشكال ـ كما أشرت ـ يثار في الأذهان ، وجوابه يحتاج إلى بحث واسع ، وبحثه في علم الكلام ، ولا مجال له الآن ، ولكن لو صح هذا الدليل أمكن الاستفادة منه هنا.

    (٢) الشيخ محمد آصف محسني ، صراط الحق ٣ : ١٩١ ، ويمكن مراجعة عرضه للأدلة السابقة ـ أيضا ـ في الجزء نفسه ص ١٩٠.