لتطبيق الكبرى الكلية عليه وقد ذكر كثيرا من أخبار هذه الطائفة شيخ المشايخ
الأنصاري قدسسره في رسالته فراجع ومنها ما ورد في الرجوع إلى الرواة
والثقات بنحو العموم مثل قول الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف لإسحاق بن يعقوب
على ما في بعض الكتب وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا فإنهم
حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم وقوله على ما حكي عن الكشي في التوقيع على القاسم
بن علاء الآذربايجاني لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه عنا ثقاتنا
وغير ذلك من الروايات المذكورة كثيرة منها أيضا في الرسالة التي منها ما ورد في
شأن كتب بني فضال والرجوع إليها ومنها الأخبار التي أمر فيها الإمام عليهالسلام واحدا من أصحابه بتبليغ حكم إلى غيره مثل ما ورود من
أمره عليهالسلام محمد بن مسلم بتبليغ جواب مسألة زرارة عن وقت الظهر
والعصر إليه بقوله إذا كان ظلك مثلك فصل الظهر وإذا كان ظلك مثليك فصل العصر وهذه
الطائفة من الأخبار وإن كانت كثيرة إلا أن جمعها يحتاج إلى التتبع التام في
الروايات الواردة في دورة الفقه والمجال غير واسع به ومنها الروايات الكثيرة
الواردة في مقام الرد على بعض فقهاء العامة مثل أبي حنيفة وقتادة وابن أبي ليلى
وفي مقام الجواب عن قولهم نعمل أو نفتي بكتاب الله وسنة نبيه حيث اقتصر الإمام عليهالسلام فيها بأخذهم في عملهم بالكتاب من دون الرجوع فيه إلى
معادن علمه وخزان معانيه ولم يأخذهم في علمهم بالسنة المحكية بأخبار الآحاد ومنها
الأخبار الحاكية عن عمل الراوي بخبر غيره مثل خبر علي بن حديد في مواضع التخيير من
السفر قال سألت الرضا عليهالسلام فقلت إن أصحابنا اختلفوا في الحرمين فبعضهم يقصر وبعضهم
يتم وأنا ممن يتم على رواية أصحابنا في التمام وذكرت عبد الله بن جندب أنه كان يتم
فقال رحم الله ابن جندب ثم قال لي لا يكون الإتمام إلا أن تجمع على إقامة عشرة
أيام وغير ذلك من الأخبار