قلنا : هذا هو
المحال ؛ لأن كون الشيء كامنا في نفسه لا يعقل.
فرع [في ذكر الصفات]
جمهور أئمتنا عليهمالسلام ، والجمهور : وصفات العالم توصف بأنها محدثة .
الأمورية : الصفات لا توصف رأسا لما يلزم من التسلسل ، أو التحكم حيث اقتصر على وصفها دون وصف وصفها.
والجواب ـ والله
الموفق ـ : أنه قد صح حدوثها لكونها لم تتقدم موصوفها المحدث ، فصح وصفها بأنها
محدثة ؛ إذ ذلك دليل لا ينكر فلا تحكم ، ووصفها : هو القول بأنها محدثة ، وكل قول
محدث.
فإن قيل فيه :
بأنه محدث ، فذلك وصف له محدث ، وإن لم يقل : إنه محدث ، فلا وصف له حينئذ فلا يتسلسل.
والتحقيق أن ذلك
فرار منهم كي لا يوصف ما ادعوه من الأمور الزائدة على ذاته تعالى ، التي هي صفاته
بزعمهم ، ثم لاذوا بهذا ودفعوا به من ألزمهم وصفها بالقدم أو الحدوث ، وقد تبين لك
بحمد الله بطلانه.
فصل [في إثبات صفات الله سبحانه]
ولا بد أن يكون
المحدث للعالم موجودا ؛ إذ لا تأثير للعدم قديما ؛ لأن المقارنة تبطل كون المحدث محدثا لعدم الاختيار من الفاعل ، وعدم صحة إحداثه ؛ لأنه
__________________