(فصل) [الثاني من الأدلة السنة]
والسنة لغة : الطريقة
والعادة. ودينا : الملة. وعرفا : نقل خبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمره ونهيه ، والإخبار عن فعله وتقريره.
وفي عرف الفقهاء :
ما لازمه الرسول من النفل.
والمبحوث عنه هنا
هو الأول من الأخيرين .
فمن عاصر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كفاه ما تلقاه منه من غير مئونة ، ومن كان نازحا عنه أو
تراخت به الأيام عن إدراك زمنه لزم على الكفاية البحث في صحة ما روي عنه لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (ألا وإنه سيكذب علي) الخبر.
ولا خلاف في صحة
المتواتر ، وهو ما نقله جماعة يحيل العقل تواطؤهم على الكذب ، ثم كذلك إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
أئمتنا عليهمالسلام : والمعتبر في العدد ما حصل به العلم.
واشترط غيرهم عددا
محصورا على خلافات بينهم.
قلنا : حصول العلم
ثمرته فاعتبرناها دون العدد لعدم الفائدة.
أئمتنا عليهمالسلام : ولا يحصل العلم بالأربعة خاليا عن السبب .
__________________