حَالَةَ الزَّوَالِ تُفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) (١) فينبغي اغتنام الدعاء حينئذ. وكذا ورد : (الدُّعَاءِ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَة لاَ يُرَدُّ) (٢) خصوصاً إذا كان ساجداً.
السابعة : ينبغي للداعي أن لا يخصّ نفسه بالدعاء بل يعمّمه خصوصاً للغائب. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : (إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعُمَّ فَإِنَّهُ أَوْجَبُ لِلدُّعَاءِ) (٣). وعنه (صلى الله عليه وآله) : (إِنَّ دُعَاءَ الْمُؤْمِنِ لأخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابٌ) (٤). وروي أَنَّ اللَّهَ سبحانهُ أوحى إلى موسى عليهالسلام : ادْعُنِي عَلَى لِسَانِ غَيْرِكَ(٥). وعنه عليهالسلام أنّه سبحانه
__________________
(١) لايوجد نصّ هذا الحديث ، ولكن ما جاء عن الأئمّة عليهمالسلام شيء يطابق المضمون في المتن ، فعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام لا يُقَاتِلُ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ وَيَقُولُ تُفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُقْبِلُ الرَّحْمَةُ وَيَنْزِلُ النَّصْرُ وَيَقُولُ هُوَ أَقْرَبُ إِلَى اللَّيْلِ وَأَجْدَرُ أَنْ يَقِلَّ الْقَتْلُ وَيَرْجِعَ الطَّالِبُ وَيُفْلِتَ الْمُنْهَزِمُ» ، وهناك عدد من الروايات بمثل المعنى المتقدم. للاطلاع انظر : الكافي ٥/٢٨ ، من لايحضره الفقيه ١/٢٢٤ ، غيبة النعماني : ٢٧٦ ، تحف العقول : ١٠٧ ، علل الشرائع ٢/٦٠٣ ، بحار الأنوار ١٠/٩٤ ، ٣٣/٤٥٣ ، وسائل الشيعة ٤/١٦٤ ، ٧/٦٥ ، ١٥/٦٣.
(٢) ورد عن الرسول(صلى الله عليه وآله) والأئمّة عليهمالسلام ما ذكره الشيخ السيوري في المتن من استجابة الدعاء بين الأذان والإقامة وخصوصاً إذا كان ساجداً للاطلاع انظر : البلد الأمين : ٦ ، بحار الأنوار ٨١/١٥٣ ، ١٧٨ ـ ١٧٩ ، وسائل الشيعة ٥/٤٠١ ، مستدرك الوسائل ٤/٣٢.
(٣) الكافي ٧/١٠٦ ، أعلام الورى : ٣٩٤ ، ثواب الأعمال : ١٦٢ ، مهج الدعوات : ٢٦ ، عدّة الداعي : ١٥٧ ، بحار الأنوار ٩٠/٣١٣ ،٣.
(٤) الجعفريّات : ١٩٥ ، وسائل الشيعة ١/١٠٩ ، بحار الأنوار /٣٨٣ ، مستدرك وسائل الشيعة ٥/٢٤٣.
(٥) عدّة الداعي : ١٣١ ، عوالي اللئالي ٤/٢١ ، وسائل الشيعة ٧/١٠٩ ، بحار الأنوار ٩٠/٣٦٠.