فعاديناه وقاتلناه.
فأقول : ردّوا إلى النار ظماء مظمئين ، مسودّة وجوهكم.
ثمّ ترد عليّ رايةٌ مع سامريّ هذه الأمّة ، فأقول لهم : ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون : أمّا الأكبر فعصيناه وتركناه. وأمّا الأصغر فخذلناه وضيّعناه [، وصنعنا به كلّ قبيح](١).
فأقول : ردّوا إلى النار ظماء مظمئين ، مسودّة وجوهكم.
ثمّ ترد عليّ رايةُ ذي الثدية مع أوّل الخوارج وآخرهم ، فأسألهم : ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون : أمّا الأكبر فمزّقناه وبرئنا منه. وأمّا الأصغر فقاتلناه وقتلناه.
فأقول : ردّوا إلى النار ظماء مظمئين ، مسودّة وجوهكم.
ثمّ ترد عليّ رايةٌ مع إمام المتّقين ، وسيّد المسلمين(٢) ، وقائد الغرّ المحجّلين ، ووصيّ رسول ربّ العالمين ، فأقول لهم : ما فعلتم بالثقلين من بعدي؟ فيقولون : أمّا الأكبر فاتّبعناه وأطعناه.
وأمّا الأصغر فأجبناه وواليناه ووازرناه ونصرناه حتّى أُهريقت فيه دماؤنا.
فأقول : ردّوا إلى الجنّة رواء مرويّين ، مبيضّة وجوهكم.
ثمّ تلا رسول الله(صلى الله عليه وآله) : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوْهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوْهٌ) إلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) من القمّي.
(٢) في القمّي : الوصيّين.