ففي مجمع الزوائد : عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«لا ضرر ولا ضرار في الإسلام». (١)
قال الزيلعي : وأمّا حديث جابر فرواه الطبراني في معجمه الأوسط قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«لا ضرر ولا ضرار في الإسلام». (٢)
وفي نصب الراية : كان لأبي لبابة عذق في حائط رجل فكلّمه فقال : إنّك تطأ حائطي إلى عذقي (٣) ، فأنا أعطيك مثله في حائطي (٤) وأخرجه عنّي ، فأبى عليه ، فكلّم النبي صلىاللهعليهوآله فيه ، فقال :
«يا أبا لبابة خذ مثل عذقك إلى مالك (٥) ، واكفف عن صاحبك ما يكره».
فقال : ما أنا بفاعل ، فقال :
«اذهب فأخرج له مثل عذقه إلى حائطه ، ثمّ اضرب فوق ذلك بجدار فإنّه لا ضرر في الإسلام ولا ضرار». (٦)
قال الزيلعي : رواه أبو داود في المراسيل. (٧)
وفي من لا يحضره الفقيه للصدوق ، في معرض احتجاجه قال : وكيف صار الإسلام يزيده شرّا؟! مع قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : «الإسلام يزيد ولا ينقص» ومع قوله عليهالسلام :
__________________
١ ـ مجمع الزوائد ٤ : ١١٠ باب لا ضرر ولا ضرار.
٢ ـ نصب الراية ٦ : ٤٣٢ باب ما يحدثه الرجل في الطريق ، والمعجم الأوسط ٥ : ٢٣٨.
٣ ـ الصحيح : «عذقك» كما هو في المصدر.
٤ ـ الصحيح : «حائطك» كما هو في المصدر.
٥ ـ الموجود في المصدر : «خذ مثل عذقك فحزها إلى مالك».
٦ ـ نسب المصنّف هذا الحديث إلى كتاب «نصب الراية» ، ولكن هذا الحديث موجود في «مراسيل أبي داود» وليس موجودا في «نصب الراية» ، وإنّما الموجود فيه هو الإشارة إلى وجوده في المراسيل ، ولم يأت بالحديث. راجع : «مراسيل أبي داود» : ٢٠٧.
٧. نصب الراية ٦ : ٤٣٣.