بعد وفاته بالأدب والشعر أكثر من اشتهاره بالخطابة ، لبقاء شعره من بعده وانتشاره بين الناس.
يقول عنه الكاتب الأديب سالم النويدري في كتابه (أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين) : «هو الخطيب والشاعر البحراني الكبير الملاّ علي بن حسين(١) بن فايز ، أشهرُ شاعر شعبيٍّ عرفته البحرين في القرن الثالث عشر الهجري وما بعده ، ومازالت أصداء شعره تتردّد في رحاب المحافل الحسينية فتشدُّ القلوب إلى ذكرى السبط الشهيد عليهالسلام ومأساة كربلاء الدامية»(٢).
وقد امتاز شعره الشعبي ـ الذي اشتهر به اشتهاراً واسعاً جدّاً ـ بميّزات عدّة ، أهمّها مايلي :
١ ـ التصوير الرائع المفجع لمأساة كربلاء : بحيث يجعل السامع لشعره يعيش وكأنّه أمام المأساة.
٢ ـ السلاسة والتلقائية : فلا تجد في شعره تكلّفاً أو ابتعاداً إلى خيال غير واقعي.
٣ ـ اللهجة الشعبية البحرانية التي اعتمدها في شعره : وهذه جذبت الناس إلى شعره أكثر ، لأنّه خاطبهم بلغتهم الّتي يعيشونها ويفهمونها.
٤ ـ إنّه ابتكر وزناً جديداً في الشعر الشعبي لم يكن موجوداً قبله : فنُسبَ إليه ، وهو المعروف بـ : (الفايزي) نسبة إلى (ابن فايز).
ومن أمثلة شعره الفائزي المشهور :
يا بدر آل المصطفى عَجِّلْ بلظهور |
|
عَجِّلْ ترى الدنيا امتلت بالظلم والجور |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مَرَّ أنّ الصحيح في إسمه هو : الملاّ علي بن فايز بن سلمان ......
(٢) أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين : ٣ / ٤٩٠.