إنّ عقائد ابن
تيمية الشاذّة كثيرة ولسنا الآن في مقام البحث عنها ، ولكن نشير في هذا المجال إلى أمر واحد من عقائده بحيث
يعدّ وضوح بطلانه كوضوح وجود الشمس في رابعة النهار ، أمّا الأمر الواضح الذي
أنكره ابن تيمية هو اشتراك يزيد في واقعة كربلاء وأنّه لم يبلغ أهل بيت الحسين عليهالسلام منه أيّ أذى ، فإنّ هذا الأمر بحدّ ذاته يكشف عن الكثير ويحكي عن مدى
عدم علمه واطّلاعه وإنصافه ، ونكتفي في هذا المجال بذكر بعض العبارات من الصواعق لابن حجر الهيتمي.
فإنّه في صفحة
٢٢٠ قال : «اعلم أنّ أهل السنّة اختلفوا في تكفير يزيد ابن معاوية ووليّ عهده ، فقالت
طائفة : إنّه كافر لقول سبط ابن الجوزي وغيره».
[ولم يذكر صاحب
الصواعق تلك الأشعار المعروفة عنه ولكن ذكر في مصادر أخرى أنّه
قال :
لعبت هاشم
بالملك فلا
|
|
خبرٌ جاء ولا
وحيٌ نزل
|
وكان يقول :
نعق الغراب
فقلت صح أو لا تصح
|
|
فلقد قضيت من
الرسول ديوني
|
وكان يقول :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ