وأمّا في إيران فقد منّ الله عزوجل عليّ حيث وفّقني للتوطّن في مشهد الرضا عليه آلاف التحيّة والثناء.
واغتنمت الفرصة بتدريس الرسائل والمكاسب والكفاية مع حضوري لدراسات سيّدنا الاستاذ آية الله العظمى الحاج السيّد محمد هادي الميلاني في طول حياته وإفاضاته الفقهيّة والاصولية الدقيقة ، وكنت اقرّر دراساته الفقهيّة في مدرسة الإمام الصادق في أكثر من خمسين تلميذا من تلامذة بحوثه العالية إلى أن قضى نحبه ودخل في رحمة الله الخالدة ، ونسأل الله تعالى أن يحشره مع جدّه محمّد صلىاللهعليهوآله وآله الطاهرين.
وقد حالت مشاغلي العائلية والعامّة دون تنقيح ما كتبته من الدراسات المذكورة ، فقد كنت في خدمة الثورة والإمام الخميني قدسسره في طول حياته المباركة من حضوري في جبهة الدفاع المقدّسة ، وإمامة الجمعة في (التربة الحيدرية) بدعوة من الإمام الخميني قدسسره ، مع تأكيد آية الله الطبسي ممثل الإمام وآية الله العظمى الخامنئي دام ظلّه في خراسان للاشتراك في انتخابات مجلس خبراء القيادة ، وأمثال ذلك من المشاغل الكثيرة الاخرى التي لا مجال لذكرها.
ولو لا عون الله تبارك وتعالى وتوفيقه في جميع تلك المراحل لما تمكّنت من تحمّل أعبائها ، وأسأله أن لا يكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ، وأن لا يكون ما أظهرته من العجب والرياء بل إظهاري لها كان لأجل الشكر لله على تلك العنايات التي تفضّل بها عليّ وعلى أمثالي ؛ إذ لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، وإنّما إليه إيابنا وحسابنا.
وفي الختام أتوجّه بالشكر الجزيل والثناء الجميل للأديب البارع أسعد الطيب ؛ على المراجعة النهائية ، وإلى الفاضلين حجّة الاسلام الشيخ مرتضى الواعظي والشيخ صادق الگلزاده ، لمساعدتهما في التصحيح وإخراج الكتاب بهذه الحلّة القشيبة.
|
والحمد لله ربّ العالمين أقلّ الطلبة علي أصغر المعصومي الشاهرودي الأبرسيجي |