قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    رسالة في حجية الظن

    رسالة في حجية الظن

    رسالة في حجية الظن

    الموضوع :أصول الفقه

    الصفحات :421

    تحمیل

    رسالة في حجية الظن

    142/421
    *

    فلا تخرج الرّاحلة من يدك وعبّر الوالد الماجد ره سماع الانهزام بانتشار القول بحجية مطلق الظنّ من المحقق القمى لكونه راس العصر وكان الوالد الماجد ره يذهب الى المحقق القمّى فى كل سنة فى سنوات كثيرة فى ايام النّيروز استفادة منه وكان يهدى اليه فى كل شهر بالحلو والحامض وللمحقق القمّى مكاتبات شريفة الى الوالد الماجد ره قال فى بعضها بعد از شمه اى از الم مفارقت وخالى بودن جاى شريف در دل وديده اين ضعيف بى بضاعت معروض راى شريف مى دارد وقال فى بعض آخر منها معروض راى وافر الضّياء ان حبيب عطوفت دستور وبركزيده طبيب شفقت وملاطفت موفور مى دارد كه اگر جوياى احوالم باشى شاهد حالم افصح ناطقيست به شكستگى بالم وصفاى خاطر ان مشفق مهربانم اوضح شارحيست از مخيبات آمالم انّما أشكو بثى وحزنى الى الله زيرا كه در هر انجمنى كه آهى از دل پردرد برآوردم از مستمعان دردى بر دردم افزود ودر هر محفل ناله سردى از سينه محنت نوردم كشيدم بابى از ندامت بر روى امانيم كشود وانظر الى غاية تواضعه فى المكاتبتين المذكورتين وانتصح بها واعلم ان الله حيث يجعل رسالته وانظر ايضا الى اظهاره شدّة الهم فى المكاتبة الاخيرة مع غاية عزه واقطع النّظر عن هذه الدار دار النار اعلم ولعمرى ان الامر كما ذكره اذا قالت حذام فصدقوها فان القول ما قالت حذام حيث انّه لو ذكر المهموم الهموم لبعض الذّئاب المتصوّرة بصورة الاحباب ليزداد الهموم على الهموم ويندم الهموم عن مذاكرة الهموم كيف لا والسّامع للهموم من جنس من يشتكى عنه المهموم ولو على وجه النّكارة لكيلا يجر الامر الى الغيبة وكيف لا والسّامع كاسباب الهموم من البلاء كما نصّ عليه الله سبحانه فى كتابه العزيز وسمعت ان الوالد الماجد ره كان يوصل اليه عند ذهابه اليه من وجوه البرّ مع شدة عزه وغاية انتشار صيته فلاحظ صبره فى طول المدة على شدة المحنة ولاحظ ما اظهر من الهموم فى فاتحة الغنائم وقال فى بعض آخر من كلماته ولو اطّلعت على ما مضى فى اوان التّحصيل من كثرة الجوع والعرى غالبا لقضيت منها العجب وما الصّبر ولا سيّما الصّبر بمثل ما ذكر الّا بالله سبحانه قال الله سبحانه مخاطبا للنّبى صلى‌الله‌عليه‌وآله وما صبرك الّا بالله وقال سبحانه ايضا ولو لا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكى من يشاء قال سبحانه بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ولعمرى انّه لا حسب انه لم يتفق بعد العصمة من اهل العلم والفضيلة ما اتفق لى من الشدائد وجهات المشقة لكن لم يكن الصّبر عليها الّا من باب النّعمة من جانب الله سبحانه فالصّبر على المشقة يحتاج الى الشكر شكرا على النعمة كما ان الشكر يحتاج الى الشكر مرّة ثانية فالعبد منغمر فيما لا يحصى من النعمة ومع ذلك قد انعم الله على بوجوه كانت فى حدّ خرق العادة ولله الحمد على كلّ نعمة بعد نعمة ما دامت النعمة للشكر مستحقة تلك شقشقة قد هدرت ثم صارت فى مقرّها مستقرة ولم تكن الّا من جهة النّصيحة المامور بها فى الشريعة والّا فالقلوب على ما رانت عليها متسارعة بل الفاضل الخوانسارى جمال الدّين والملّة اصلح بالوعظ والنّصيحة تكليف السجيّين فى رسالته المعمولة فى الخيرة (١) وان كانت فى معرض الايراد والمؤاخذة كما حرّرناه فى الرّسالة المعمولة فى المسألة المذكورة ثم ان القائلين بذلك القول بين اقوال فيما يعتبر من اقسام خبر الواحد فانّهم بين القول باشتراط تزكية العدلين للراوى كما اختاره المحقّق فى المعارج وصاحب المعالم لكن لم يجر احد منهما على ذلك فى الفقه وقد حرّرنا الكلام فى طريقة صاحب المعالم فى بعض الفوائد المرسومة فى ذيل الرسالة المعمولة فى رواية الكلينى عن محمّد بن الحسن والقول باشتراط ظهور العدالة فى الراوى كما هو المشهور والظاهر ان القائل بذلك يشترط الايمان فالقائل بهذا القول يقتصر على حجية الخبر الصّحيح فقط والقول باشتراط عدم ظهور الفسق كما هو مقتضى الاستدلال على اعتبار خبر مجهول الحال فالظاهر ان القائل بذلك يقول ايضا باشتراط الايمان فالقائل بذلك يتجاوز عن حجية الخبر الصّحيح اى حجية خبر مجهول الحال والقول بحجيّة الخبر الصّحيح والحسن والموثق والضّعيف المنجبر بالشّهرة كما عن جماعة منهم المحقق فى المعتبر والشّهيد فى الذكرى والقول بحجيّة الخبر الصّحيح والحسن والموثق والقوى والضّعيف المنجبر بالشّهرة كغير واحد والقول بحجية الظنّ فى الطريق وقد جرى عليه بعض المحققين الّا ان جريانه من باب التنزّل عن القول بحجيّة الظّنون الخاصّة كما يظهر ممّا ياتى وظاهره اعتبار الظنّ الفعلى فى الظنّ باعتبار الطّريق اى الظنّ فى المسألة الاصولية فالمدار على الطّريق المظنون اعتباره فعلا لكنه لما كان ممن قال باعتبار الظنّ النّوعى فى مداليل الالفاظ فهو يجرى هنا على اعتبار

    __________________

    (١) الجبر