قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    مختصر نهج البيان

    مختصر نهج البيان

    مختصر نهج البيان

    تحمیل

    مختصر نهج البيان

    585/604
    *

    ومن سورة عبس

    مكّيّة.

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

    عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى (٢) وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى (٤) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦) وَما عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (٧) وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى (٨) وَهُوَ يَخْشى (٩) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (١٠) كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ (١١) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (١٢) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥) كِرامٍ بَرَرَةٍ (١٦) قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ (١٧) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠) ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢) كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ (٢٣) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا الْماءَ صَبًّا (٢٥) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦) فَأَنْبَتْنا فِيها حَبًّا (٢٧) وَعِنَباً وَقَضْباً (٢٨) وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً (٢٩) وَحَدائِقَ غُلْباً (٣٠) وَفاكِهَةً وَأَبًّا (٣١) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (٣٢) فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (٣٦) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (٣٨) ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ (٤٠) تَرْهَقُها قَتَرَةٌ (٤١) أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (٤٢)

    [١] (عَبَسَ) : عكر وجهه. (وَتَوَلَّى) : أعرض. قيل : يعني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله. وقيل : هو عثمان. وقيل : شيبة. وقيل : عتبة بن أبي لهب.

    [٢] (أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى) : عمرو بن أمّ مكتوم ؛ جاء إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ليسلم ، وكان في حديث مع عثمان ـ وقيل : مع عتبة بن أبي لهب. وقيل : مع شيبة أخي عتبة ـ فعبس عليه‌السلام في وجه الأعمى ، لأنّه أساء أدبه وأراد أن يقطعه عن الكلام الّذي كان فيه. وأقبل صلى‌الله‌عليه‌وآله على ذلك الرّجل وتصدّى لإتمام حديثه عنده. فعاتبه الله ، لأنّه أعرض عن من يريد أن يسلم وعبس في وجهه.

    [٣] (يَزَّكَّى) : يطهّر نفسه عن الكفر بالإسلام.

    [٥] (أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى) : أحد الثلاثة المذكورين.

    [٦] (فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى) : تقبل بوجهك عليه وترفع طرفك إليه وتتعرّض له.

    [٨] (جاءَكَ يَسْعى) إلى الإسلام.

    [٩] (وَهُوَ يَخْشى) : يخاف منه.

    [١٠] (تَلَهَّى) : تعرض.

    [١٢] (فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) ؛ يعني : القرآن.

    [١٣] (فِي صُحُفٍ) : كتب.

    [١٤] (مَرْفُوعَةٍ) في اللّوح المحفوظ.

    [١٥] (سَفَرَةٍ) : الملائكة الكتبة ، جمع سافر. وإنّما قيل للملك سافر لأنّه ينزل بما يقع به الصّلاح بين النّاس بمنزلة السّفير وهو المصلح بين النّاس.

    [١٦] (كِرامٍ) : على الله. (بَرَرَةٍ) : مطيعين لله.

    [١٧] (قُتِلَ الْإِنْسانُ) : لعن. (ما أَكْفَرَهُ). قيل : أيّ شيء حمله على الكفر مع ما يرى من الآيات الدالّة على التوحيد؟! نزلت في عتبة بن أبي لهب ؛ وثب على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فمزّق قميصه ، وكان قد زوّجه من ابنته. ففرق بينهما لكفره ودعا عليه فقال : أكلك كلب من كلاب الله! فسافر مع جماعة فافترسه أسد من بينهم فأكله بعد أن تحفّظ منه واحترس بأصحابه.

    [١٩] (مِنْ نُطْفَةٍ) : ماء حقير.

    [٢٠] (ثُمَّ السَّبِيلَ) : طريق الخير. وقيل : طريق الخروج من بطن أمّه. (يَسَّرَهُ) : سهّله. وقيل : عرّفه طريق الحقّ والباطل.

    [٢١] (فَأَقْبَرَهُ) : جعل له قبرا. وقيل : أمر أن يقبر. وقيل : جعله مقبورا.

    [٢٢] (أَنْشَرَهُ) : أحياه.

    [٢٥] (صَبَبْنَا الْماءَ) : سكبناه من السّحاب.

    [٢٨] (وَقَضْباً) : رطبة ؛ وهي القتّ للدّوابّ.

    [٣٠] (وَحَدائِقَ) : بساتين. (غُلْباً) : غلاظ النخل والشّجر.

    [٣١] (وَأَبًّا) : عشبا وحشيشا وكلأ ومرعى للبهائم.

    [٣٢] (مَتاعاً لَكُمْ) : منفعة. (وَلِأَنْعامِكُمْ) : إبلكم وبقركم وغنمكم.

    [٣٣] (الصَّاخَّةُ) : القيامة. لأنّها تصخّ بالأسماع. وأصلها : الصّيحة.

    [٣٤] (يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ) : هابيل من قابيل.

    [٣٥] (وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ) : إبراهيم من آزر ، وموسى من أمّه ـ وقيل : من جارية فرعون الّتي سلّموا إليها موسى لمّا التقطوه ، وكانت كافرة.

    [٣٦] (وَصاحِبَتِهِ) : لوط من زوجته. (وَبَنِيهِ) : نوح من ابنه كنعان. وقيل : جميع ذلك عامّ ولا يقتصر على هذا.

    [٣٧] (شَأْنٌ يُغْنِيهِ) : أمر مشغول به عن سائر أنسابه وأسبابه.

    [٣٨] (مُسْفِرَةٌ) : مضيئة مشرقة. وهي وجوه المؤمنين.

    [٤٠] (غَبَرَةٌ) : غبار. وهي على وجوه الكافرين.

    [٤١] (تَرْهَقُها) : تغشاها. (قَتَرَةٌ) : قتار وقتام (١). أي : يغشاها كسوف وسواد.

    [٤٢] (الْفَجَرَةُ) : الفسقة الكذبة.

    __________________

    (١) ـ القتام : الغبار الأسود.