قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    مختصر نهج البيان

    مختصر نهج البيان

    مختصر نهج البيان

    تحمیل

    مختصر نهج البيان

    386/604
    *

    وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ (٦) وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ (٨) وَقالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٩) وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (١٠) وَقالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (١١) وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ (١٢) فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (١٣)

    [٧] (أُمِّ مُوسى) من ولد لاوي بن يعقوب. (الْيَمِّ) : البحر. جعلته في تابوت عمل ابن عمّها حبيب النّجّار ـ كان مؤمنا يكتم إيمانه ـ وألقته في البحر. وكانت قد وضعته سرّا.

    [٨] (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ). ألقاه الماء إلى السّاحل ودخل في نهر يجري إلى بستان لفرعون وكان فيه هو وزوجته آسية.

    [٩] (قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ). وكانا لا يولد لهما. فأجابها إلى ذلك فأمرت بإرضاعه ، فلم يرتضع من واحدة.

    [١٠] (إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ) : ما كانت إلّا تظهره. (رَبَطْنا عَلى قَلْبِها) : ثبّتناه فألهمناها الصّبر.

    [١١] (قُصِّيهِ) : اتّبعي أثره لتنظري من يأخذه. وكانت أخته في دار آسية. (عَنْ جُنُبٍ) : بعد.

    [١٢] (فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ) ـ الآية. فدفعوه إلى أمّه فرضع ففرحوا بذلك. قيل : بينما ذات يوم يلاعبه فرعون وزوجته ، إذ عمد إلى ذقن فرعون فهزّها حتّى كاد يقلعها. فغضب فرعون وهمّ بقتله. فمنعته آسية وقالت : إنّه طفل عمد لخطائه. وقدّمت بين يديه درّة وجمرة. فهمّ أن يأخذ الدرّة. فوضع جبرئيل عليه‌السلام يده على الجمرة فأخذها بيده فأحرقته فوضعها في فيه. فالحبسة الّتي كانت في لسانه منها. فتركه فرعون (١).

    __________________

    (١) ـ في جميع النسخ هاهنا زيادة مغلوطة.