إعدادات
مختصر نهج البيان
مختصر نهج البيان
المؤلف :محمّد بن علي النقي الشيباني
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الأسوة للطباعة والنشر
الصفحات :604
تحمیل
ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِباً (٥) فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً (٦) إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (٧) وَإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً (٨) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً (٩) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً (١٠) فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً (١١) ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً (١٢) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً (١٣) وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً (١٤) هؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْ لا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً (١٥)
[٥] (كَبُرَتْ) : عظمت.
[٦] (باخِعٌ نَفْسَكَ) : قاتلها حزنا على قومك حيث لم يؤمنوا بالقرآن. (أَسَفاً) : أشدّ الحزن. وقيل : غضبا.
[٧] (لِنَبْلُوَهُمْ) : نختبرهم.
[٨] (صَعِيداً) : ترابا. (جُرُزاً) : لا نبات عليه. وقيل : غليظا لا ينبت.
[٩] (الْكَهْفِ) : غار واسع في الجبل. واسم الجبل باجلوس نحو بيت المقدس. (وَالرَّقِيمِ) : الوادي الّذي فيه الكهف. وقيل : لوح من حجارة كتبوا عليه قصّتهم على باب الكهف. وقيل : من رصاص. وقيل : هم غير أصحاب الكهف ؛ ثلاثة جلسوا في ثقب جبل فسقطت منه قطعة سدّت عليهم. فسأل كلّ واحد من الله رفعها بصالح ما عمله لله مخلصا ، فارتفعت.
[١١] (فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ) : أنمناهم. (سِنِينَ عَدَداً) : كثيرة.
[١٢] (ثُمَّ بَعَثْناهُمْ) بعد الرقدة. (الْحِزْبَيْنِ) : الفريقين المؤمنين والكافرين. (أَمَداً) : غاية.
[١٣] (نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ) : خبرهم بالصّدق. (وَزِدْناهُمْ هُدىً) : إيمانا وتصديقا ، بكلام الكلب.
[١٤] (وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ) بالصّبر والإيمان. (شَطَطاً) : علوّا في القول وجورا.