ومن الواضح أنّ
هذه العبارة لم ترد فيها كلمة (النعماني) ، فظنّ جماعة من عبارة ابن شهر آشوب ومقدّمة النسخة المشهورة برواية النعماني أنّ تفسيرالقرآن
المذكور في المعالم هو هذه الرواية وأنّ مؤلّفه هو النعماني المشهور تلميذ
الكليني.
ولكنّ الصحيح
أنّ هذه العبارة المذكورة في معالم
العلماء ليست للنعماني
المشهور ، لأنّ ابن شهر آشوب ذكر النعماني المشهور في باب الأسماءمن كتابه بما
نصّه :
«محمّد بن إبراهيم ، أبو
عبد الله النعماني ؛ من كتبه : كتاب الغيبة».
فلا وجه لإعادة
ذكره في باب من عُرف بكنيته ، ويؤيّده أنّ النعماني ليس معروفاً بهذه الكنية ـ أبو
عبدالله وإنّما عرف بابن زينب ، فقد ذكر النجاشي في فهرسته : «أبو عبد الله الكاتب النعماني المعروف بابن زينب».
والاحتمال
القوي أنّ ابن شهر آشوب وجد كتاباً مكتوباً عليه : «تفسير القرآن لأهل البيت عليهمالسلام ، تأليف : أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم» فلم يعرف مولّف الكتاب وذكره كما
وجده في كتابه في باب الكنى ، وهذا من ظرائف عمل المفهرسين من القدامى كالشيخ
الطوسي في فهرسته.
هذا ؛ ولا نريد
إنكار وجود تفسير للنعماني لعدم ذكر النجاشي له كتاباً في التفسير ، حتّى يقال : إنّ النجاشي ليس بصدد استقصاء الكتب
والروايات ، بل نقول : إنّ إثبات كتاب التفسير للنعماني بمثل عبارة المعالم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ