الكشّي ، يكنّى أبا عَمرو ـ بفتح العين ـ بصير بالأخبار وبالرجال ، حسن الاعتقاد ، وكان ثقة عيناً ، روى عن الضعفاء ، وصحب العيّاشي وأخذ منه وتخرّج عليه ، له كتاب الرجال كثير العلم إلاّ أنّه فيه أغلاطاً كثيرة»(١).
وقد أسهب العلاّمة في النقل عنه في الخلاصة(٢).
١٧ ـ المفيد(٣) : «محمّد بن محمّد بن النعمان ، يكنّى أبا عبد الله ، يلقّب بالمفيد ، وله حكاية في سبب تسميته بالمفيد ذكرناها في كتابنا الكبير ، ويعرف بابن المعلّم ، من أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم ، وكلّ من تأخّر عنه. استفاد منه ، وفضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية ، أوثق أهل زمانه وأعلمهم ، انتهت رياسة الأمامية في وقته إليه ، وكان حسن الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب ، له قريب من مائتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الضعفاءكثيراً ، وصحب العيّاشي وأخذ عنه وتخرّج عليه وفي داره التي كانت مرتعاً للشيعة وأهل العلم ، له كتاب الرجال كثير العلم وفيه أغلاط كثيرة». رجال النجاشي : ٣٧٢. وينظر : فهرست الشيخ الطوسي : ٢١٧.
(١) خلاصة الأقوال : ٢٤٧. وينظر : رجال النجاشي : ٣٧٢ ، فهرست الشيخ الطوسي : ٢١٧ ، رجال ابن داود : ١٨٠.
(٢) العلاّمة الحلّي : ٥١ ، ٥٢ ، ٥٥ ، ٥٧ ، ٦٢ ، ٦٨ ، ٦٩ ، ٧٤ ، ٧٦ ، ٧٩ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٦ ،
٨٧ ، ٨٩ ، ٩٠ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ١٠٢ ، ١٠٣ ، وغير ذلك من الموارد الكثيرة المتعدّدة.
(٣) «محمّد بن محمّد بن عبد السلام بن جابر بن النعمان بن سعيد بن جبير بن وهيب ابن هلال ... شيخنا وأستاذنا رضياللهعنه ، فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم ، له كتب : الرسالة المقنعة ، الأركان في دعائم الإيمان ... ماتليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربع مائة ، وكان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ... وقيل : مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة» رجال النجاشي : ٣٩٩ ـ ٤٠٣. وينظر : فهرست الشيخ الطوسي : ٢٣٨ ـ ٢٣٩.