أفضل لكم وخير
لكم. فإن أبت نفوسكم وشحّت بالعدل الواجب أو الفضل المندوب فذكروها يوما ترجعون
فيه إلى الله وتلقون ربكم ، فيوفيكم جزاء أعمالكم أحوج ما أنتم إليه.
فذكر سبحانه
المحسن وهو المتصدق ثم عقبه بالظالم وهو المرابي.
ثم ذكر العادل في
آية التداين فقال تعالى :
(يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ) الآية ، ولو لا أن هذه الآية تستدعي سفرا وحدها لذكرت بعض
تفسيرها.
والغرض إنما هو
التنبيه والإشارة ، وقد ذكر أيضا العادل ، وهو آخذ رأس ماله من غريمه بلا زيادة
ولا نقصان.
ثم ختم السورة
بهذه الخاتمة العظيمة ، التي هي من كنز تحت عرشه. والشيطان يفر من البيت الذي تقرأ
فيه ، وفيها من العلوم والمعارف وقواعد الإسلام وأصول الإيمان ، ومقامات الإحسان
ما يستدعي بيانه كتابا مفردا.