إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٢ ]

معترك الأقران في إعجاز القرآن

معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٢ ]

تحمیل

معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٢ ]

169/688
*

انجذب إليه ، وظهر وصفه عليه. وأعمل اسم الفاعل ، وهو بمعنى المضى ؛ لأنه حكاية حال.

(كَمِثْلِهِ شَيْءٌ (١)) : أى كهو. والعرب تقيم المثل مقام النفس ، فتقول : مثلى لا يقول كذا وكذا ؛ أى لا أقول كذا وكذا. ومثلى لا يقال له كذا. وفيه تنزيه لله تعالى عن مشابهة المخلوقين. وقال بعضهم : إن الكاف زائدة. قال الطبرى وغيره : ليست بزائدة ، ولكن وضع «مثله» موضع هو. والمعنى ليس كهو شىء. قال الزمخشرى (٢) : هذا كما تقول : مثلك لا يبخل. والمراد أنت لا تبخل ؛ فنفى البخل عن مثله. والمراد نفيه عن ذاته.

(كَنْزٌ لَهُما (٣)) : قيل مال عظيم. وقيل : كان علما فى صحف مدفونة. والأول أظهر. وضمير التثنية يعود على الغلامين. وذكر الجواليقى (٤) وغيره أن لفظ الكنز فارسى.

(كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ (٥)) : أى غفرها لهم. قال ابن الجوزى : معناه امح (٦) عنّا ـ بالنبطية. وأخرج ابن أبى حاتم عن أبى عمران الجونى فى قوله : (كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ) ـ قال ـ بالعبرانية : محا عنهم.

(كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ (٧)) : عبارة عن كثرة أكلهم ، أو عن غفلتهم عن النظر كالبهائم [١٣١ ا].

(كَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ (٨)) : يعنى مكة وخروجه

__________________

(١) الشورى : ١١

(٢) الكشاف : ٢ ـ ٢٣٧

(٣) الكهف : ٨٢

(٤) المعرب : ٢٢٩

(٥) محمد : ٢

(٦) لعل هذا تفسير لكلمة كفر عنا فى آية ١٩٣ من سورة آل عمران.

(٧) محمد : ١٢

(٨) محمد : ١٣