وقد ذكر أعلاه أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بدفن الشهداء حيث استشهدوا كما أمر بدفن الذين رفعوا من ميدان المعركة حيث سمعوا الأمر النبوى ، وفعلا دفن الذين رفعوا أجساد شهدائهم حيث بلغهم الأمر النبوى ، بدون تأخير. حتى دفن جثمان مالك بن سنان ـ رضى الله عنه ـ فى مكان يسمى أحجار الزيت فى سوق العباءات كما دفن بعضهم فى مقابر بنى سليم وبنى زريق وقباء لأنهم كانوا قد سمعوا بالأمر النبوى فى هذه الأماكن.
لم نستطع أن نحصل على رواية توضح الذين دفنوا فى مقبرة بنى سليم ، إلا أنه بناء على تحقيق رجال ثقاة أن رافع بن مالك الزرقى مدفون فى مقبرة بنى زريق وعبد الله بن سلمة ومجدر بن الزياد قد دفنا فى مقبرة قرية قباء.
لاحقة
حينما جرح مالك بن سنان فى ميدان المعركة يئس من الحياة وعاد إلى المدينة المنورة حتى يتلاقى مع والدته مرة أخرى ولكنه عندما وصل إلى مكان ضريحه الآن وقع وارتحل عن دنيانا ، ورد هذا فى بعض الكتب واشتهر بين الناس حتى وصلت هذه الرواية لدرجة التصديق إلا أن الإمام السمهودى لم يهتم بذلك القول وأهمله تمام الإهمال. وإذا ما نظرنا إلى أن المذكور من سكان المدينة المنورة ومؤرخ المدينة يلزم ألا يكون لتلك الرواية أصل.
واختلف المؤرخون فى تحديد شهداء أحد إذ قال بعضهم أنهم (٦٣) وقال الآخرون أن عددهم (٧٠) وقال بعضهم أن عددهم خمسة وسبعون أربعة منهم من المهاجرين وستة وستون منهم من الأنصار ، والقول الثانى مصدق عند الأكثر. ورأينا من واجبنا ذكر أسمائهم هنا متبركين.
أسماء شهداء أحد السامية :
١ ـ حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف (وحمزة من بطن هاشم بن عبد مناف وقد قتل بحربة غلام جبير بن مطعم : الوحشى).
٢ ـ عبد الله بن جحش (من بطن بنى أمية بن عبد شمس).