أحد ، وفي عمر بن الخطاب قتل خاله العاص بن هشام يوم بدر ، وفي علي وحمزة قتلا عتبة وشيبة ابني ربيعة (١).
وقال السدي : نزلت في عبد الله بن عبد الله بن أبيّ بن سلول ، وذلك أنه كان جالسا إلى جنب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فشرب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ماء ، فقال عبد الله : يا رسول الله أبق فضلة من شرابك؟ قال : وما تصنع بها؟ قال : أسقيها أبي لعل الله سبحانه وتعالى يطهّر قلبه ، ففعل ، فأتى بها أباه. فقال : ما هذا؟ قال : فضلة شراب رسول الله صلىاللهعليهوسلم جئتك بها لتشربها ، لعل [الله](٢) يطهر قلبك ، فقال : هلّا جئتني ببول أمك ، فرجع إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ائذن لي في قتل أبي ، [فقال](٣) رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ارفق به وأحسن إليه ، فنزلت هذه الآية (٤).
وقيل : نزلت في قصة حاطب بن أبي بلتعة (٥). وسنذكرها إن شاء الله في أول الممتحنة.
قوله تعالى : (كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) أي : أثبت في قلوبهم التصديق.
ومعناه : جمع في قلوبهم الإيمان حى استكملوه.
(وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) قال ابن عباس : هو النصر (٦) ، سمي روحا ؛ لأن به حياة أمرهم.
__________________
(١) ذكره الواحدي في أسباب النزول (ص : ٤٣٤) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ١٩٨).
(٢) زيادة من ب.
(٣) في الأصل : قال. والتصويب من ب.
(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ١٩٩).
(٥) وذلك حين كتب إلى أهل مكة يخبرهم بمسير رسول الله صلىاللهعليهوسلم إليهم عام الفتح.
(٦) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٢٦٨) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ٢٠٠).