للجمع والواحد ، كقولهم : سكرى ، ونظيره قولهم : أسارى وكسالى ، فجاء الأول
منه مضموما ، وإن كان الأكثر من هذا الجمع مفتوح الأول ، نحو : حذارى.
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ (٣) كُتِبَ عَلَيْهِ
أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ ، وَيَهْدِيهِ إِلى
عَذابِ السَّعِيرِ) (٤)
قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي
اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ) قال ابن عباس وغيره : نزلت في النضر بن الحارث ، وكان جدلا يكذب بالقرآن ، ويقول : الملائكة بنات الله ، ويزعم أن الله لا يقدر على إحياء الموتى .
وروى عطاء عن
ابن عباس أيضا : أنها نزلت في الوليد بن المغيرة ، وعتبة بن ربيعة .
وفي قوله : (وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ) إشارة إلى أن جداله لا يستند إلى برهان عقلي ، ولا بيان
نقلي ، وإنما هو جدال شيطاني ، فهو لعناده يتّبع ما تسوّل له شياطينه.
__________________