إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٥ ]

567/636
*

قال أبو صالح : كانت خزائنه تحمل على أربعين بغلا (١).

وقال مجاهد وقتادة : يريد : مفاتيح الأبواب (٢).

روى الأعمش عن خيثمة قال : وجدت في الإنجيل أن مفاتيح خزائن قارون وقر ستين بغلا ، ما يزيد منها مفتاح على إصبع ، لكل مفتاح منها كنز (٣) ، وهو قوله تعالى : (لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) أي : تثقلهم وتميل بهم. يقال : ناء به الحمل ؛ إذا أثقله ، ينوء به (٤).

قال الفراء والزجاج (٥) : المعنى : لتنيء العصبة ، فلما دخلت الباء في العصبة انفتحت التاء ، كما يقولون : هذا يذهب الأبصار وهذا يذهب بالأبصار.

والعصبة : الجماعة الكثيرة ، والعصابة مثلها ، واعصوصبوا : اجتمعوا.

قال ابن عباس : كان يحمل مفاتيحه أربعون رجلا أقوى ما يكون من الرجال (٦).

(إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ) محل «إذ» منصوب ب" تنوء" (٧) ، والمراد : إذ قال له قومه

__________________

(١) أخرجه الطبري (٢٠ / ١٠٧) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣٠٠٨). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٤٣٨) وعزاه لا بن أبي حاتم.

(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٦ / ٤٠٧) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٢٤٠).

(٣) أخرجه الطبري (٢٠ / ١٠٧) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٣٠٠٧). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٤٣٧) وعزاه لسعيد بن منصور وابن المنذر.

(٤) انظر : اللسان ، مائدة : (نوأ).

(٥) معاني الفراء (٢ / ٣١٠) ، ومعاني الزجاج (٤ / ١٥٥).

(٦) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٤٠٧).

(٧) هذا قول الزمخشري ، انظر : الكشاف (٣ / ٤٣٤). ورد هذا القول أبو حيان في البحر (٧ / ١٢٧) ـ