[النحل : ٥٣].
وفي الصحيحين
من حديث أبي هريرة وعائشة رضي الله عنهما قالا : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة. قالوا : ولا أنت يا
رسول الله ، قال : ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل منه» .
وأخرج الإمام
أبو الفرج ابن الجوزي رضي الله عنه في كتاب الحدائق بإسناده عن جابر بن عبد الله قال : خرج إلينا رسول الله
صلىاللهعليهوسلم فقال : «خرج من عندي جبريل آنفا فقال : يا محمد ، والذي
بعثني بالحق إن لله عبدا من عباده عبد الله خمسمائة سنة على رأس جبل عرضه [وطوله] ثلاثون ذراعا ، والبحر محيط به أربعة آلاف فرسخ من كل
ناحية ، وأخرج الله له عينا عذبة بعرض الأصبع تبضّ بماء عذب فتستنقع في أسفل الجبل
، وشجرة رمان تخرج في كل يوم رمانة فتغذيه يومه ، فإذا أمسى نزل فأصاب من الوضوء
وأخذ تلك الرمانة فأكلها ، ثم قام لصلاته ، فسأل ربه عند وقت الأجل أن يقبضه ساجدا
، وأن لا يجعل للأرض [ولا] لشيء يفسده عليه سبيلا حتى يبعثه وهو ساجد ، ففعل ،
ونحن نمرّ به إذا هبطنا وإذا عرجنا ، فنجده في العلم : يبعث يوم القيامة فيوقف بين
يدي الله عزوجل ، فيقول له الرب : أدخلوا عبدي الجنة برحمتي ، فيقول :
يا رب بل بعملي ،
__________________