يدعونكم إلى ضلالهم ، وأهل الفجور إلى شهواتهم.
(يُرِيدُ اللهُ أَنْ
يُخَفِّفَ عَنْكُمْ) أي : ييسّر عليكم ، فلذلك أرسل إليكم محمدا بالحنيفية
السهلة السمحة ، وأباح لكم نكاح الإماء عند عدم الطول إلى الحرائر من النساء.
(وَخُلِقَ الْإِنْسانُ
ضَعِيفاً) قال ابن عباس وجمهور المفسّرين : لا يصبر عن النساء ،
وعلى مشاق الطاعات .
قال سعيد بن
المسيب : ما أيس الشيطان من بني آدم إلا أتاهم من قبل النساء ، فقد أتى عليّ
ثمانون سنة ، وذهبت إحدى عينيّ ، وأنا أعشو بالأخرى ، وإنّ أخوف ما أخاف عليّ فتنة
النساء .
وقال معاذ بن
جبل : أخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء إذا تسوّرن الذهب ، ولبسن رياط الشام ، وعصب
اليمن ، فأتعبن الغني ، وكلّفن الفقير ما لا يجد .
وفي الصحيحين
من حديث أسامة بن زيد أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «ما تركت في النّاس بعدي فتنة أضرّ على الرّجال
من النّساء» .
__________________