الملائكة ، وتحضره الشياطين (١٤).
ويقول الإمام عليّ بن الحسين عليهماالسلام : عليك بالقرآن ، فإن الله خلق الجنة بيده لبنة من ذهب ، ولبنة من فضة ، وجعل ملاطها المسك ، وترابها الزعفران ، وحصباءها اللؤلؤ ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له : اقرأ وارق ، ومن دخل منهم الجنة لم يكن في الجنة أعلى درجة منه ما خلا النبيون والصدّيقون (١٥).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من قرأ القرآن قائما في صلاته كان له بكل حرف مائة حسنة ، ومن قرأه فيها قاعدا كان له بكل حرف خمسون حسنة ، ومن قرأه في غير صلاة كتب الله له بكل حرف عشر حسنات (١٦).
ويحسن بقارىء القرآن أن يتدبّر معانيه ، وينظر في تفسيره ، مستوضحا ما استغلق عليه فهمه ، وتعذّر عليه معناه.
ويعتبر مجمع البيان لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (١٧) رحمهالله في قمّة التفاسير ، لاحاطته بعلوم القرآن الكريم ، وجمعه للأقوال.
وقد عمدت ـ تسهيلا للقارىء الكريم ـ إلى تلخيص هذا الكتاب النفيس ، فحذفت منه فصول القراءة ، والحجّة ، والإعراب ، واللغة ، والنظم ، وأسباب النزول ، واقتصرت على المعنى ملخصا له
ومرّبي مواضع رأيت المؤلف طاب رمسه يحيل إلى تفسيرها في محل آخر من الكتاب فنقلتها إلى موضع الآية.
نسأل الله جلّ جلاله أن ينفع به ويثيبني عليه انه قريب مجيب.
علي محمد علي دخيّل
__________________
(١٤) أصول الكافي ٢ / ٦١٠.
(١٥) بحار الأنوار ٩٢ / ١٩٨.
(١٦) المصباح ٢٤٣.
(١٧) من أعلام القرن السادس.