وعرف بالتخفيف معناه عند الفرّاء : جازى عليه وغضب منه ، كقولك لمن تهدّده : عرفت ما عملت ، ولأعرفنّك ما عملت. أي : لأجازينّك عليه.
(قُوا أَنْفُسَكُمْ). (٦)
يقال : ق ؛ و: قيا ؛ و: قوا ؛ و: قي للمرأة ؛ و: قيا ؛ و: قين (١).
فإن جئت بالنون الثقيلة للتوكيد قلت : قينّ يا رجل ، وقيانّ ، وقنّ وقنّ يا امرأة. وقيانّ وقينان يا نسوة.
(تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً). (٨)
توبة ناصحة صادقة ، وهي التي لا يهمّ معها الفتى بمعاودة المعصية (٢).
وقيل : هي التي يناصح المرء فيها نفسه ، فيعلم بعدها ما لها وما عليها.
(يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ). (٩)
أي : بالقتل.
(وَالْمُنافِقِينَ). (٩)
بالقول الغليظ والوعظ البليغ.
وقيل : بإقامة الحدود ، فكانوا أكثر الناس مواقعة الكبائر.
* * *
__________________
(١) وفي هذا يقول بعضهم :
إني أقول لمن ترجى شفاعته |
|
ق المستجير قياه قي قوا قين |
(٢) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : قال معاذ بن جبل : يا رسول الله ما التوبة النصوح؟ قال : أن يندم العبد على الذنب الذي أصاب فيعتذر إلى الله ، ثم لا يعود إليه كما لا يعود اللبن إلى الضرع. وقال أبو بكر الدقاق : التوبة النصوح هي ردّ المظالم ، واستحلال الخصوم ، وإدمان الطاعات. وقال شقيق البلخي : هو أن يكثر صاحبها لنفسه الملامة ، ولا ينفك من الندامة ، لينجو من آفاتها بالسلامة.