١٢١٢ ـ ما زلت مذ أشهر السّفار أنظرهم |
|
مثل انتظار المضحّي راعي الغنم (١) |
(قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ).
إذ لم يتقدّم لهم الإيمان.
(فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ).
وهو الأعراف (٢).
قال عبد الله بن عمرو بن العاص : هو سور بالمسجد الأقصى وراءه وادي جهنم (٣).
وعن كعب : إنّ السور هو الباب الذي يسمى باب الرحمة في المسجد الأقصى.
(فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ). (١٤)
أهلكتم وأضللتم.
يقال : فتنه وأفتنه. قال الشاعر ـ فجمع بين اللغتين ـ :
١٢١٣ ـ لئن فتنتني لهي بالأمس أفتنت |
|
سعيدا فأمسى قد قلى كلّ مسلم (٤) |
وقيل : فتنتم : ادعيتم الفتنة لتقعدوا عن الجهاد. أي : قلتم : ائذن لي ولا تفتني.
__________________
(١) البيت في اللسان مادة شهر ، والمعاني الكبير ٢ / ٦٨٧ من غير نسبة. أشهر السّفار : أتى لهم شهر.
(٢) أخرج عبد بن حميد عن قتادة قال : حائط بين الجنة والنار.
(٣) أخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه وابن عساكر عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : إنّ السور الذي ذكره الله في القرآن (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ) هو السور الذي ببيت المقدس الشرقي ، (باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ) المسجد (وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ) يعني : وادي جهنم وما يليه.
(٤) البيت لأعشى همدان يعرّض بسعيد بن جبير. وهو في اللسان مادة فتن ؛ والجليس الصالح ١ / ١٩٩ ولم ينسبه المحقق ؛ ومجاز القرآن ١ / ١٦٨ ؛ وفي ديوانه ص ١٦٢ ؛ والبحر المحيط ٥ / ٥١ ؛ وديوانه ص ١٦٢.