(وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ). (١٤)
لأنّ الذين سبقوا إلى الإيمان بالنبي عليهالسلام قليل من كثير ممّن سبق إلى الإيمان بالأنبياء (١) قبله.
(عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ). (١٥)
مضفورة متداخلة (٢).
(يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ). (١٧)
مسوّرون.
وفي «تاج المعاني» : إنهم روحانيون لم يتجسّموا.
من قولهم : وقع في خلدي : أي : نفسي وروحي.
(إِلَّا قِيلاً سَلاماً سَلاماً). (٢٦)
نصب سلاما على البدل من «قيلا».
أي : لا يسمعون إلا سلاما.
ويجوز نصبه بالقيل بتقدير : إلا أن يقال : يسلمك الله سلاما.
(فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ). (٢٨)
ليّن لا شوك عليه ولا عجم فيه ، كأنه خضد من الشوك.
__________________
(١) أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : لما نزلت : (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) حزن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقالوا : إذا لا يكون من أمة محمد إلا قليل ، فنزلت نصف النهار (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) وتقابلون الناس ، فنسخت الثانية (وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ).
(٢) عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزوجل : (عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ)؟ قال : الموضونة : ما توضن بقضبان الفضة عليها سبعون فراشا ، قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول :
أعددت للهيجاء موضونة |
|
فضفاضة كالنّهي الباقع |