ـ وقيل : إنّ لتدخلنّ من قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأصحابه حكاية عن رؤياه ، فيكون الاستثناء في الرؤيا لا في خبر الله.
وقال أبو عبيدة : «إن» بمعنى «إذ». أي : إذ شاء الله (١).
(وَالَّذِينَ مَعَهُ). (٢٩)
رفع بالابتداء ، والواو واو الاستئناف.
(سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ).
صفرة السهر (٢) وغضاضة النظر.
وقال ابن عباس : نور الصلاة.
وقال الحسن : السمت الحسن.
(ذلِكَ مَثَلُهُمْ) : صفتهم.
(أَخْرَجَ شَطْأَهُ).
الشطأ والسّفا (٣) والبهمى : شوك السنبل.
وقيل : فراخه التي يخرج في جوانبه. وهو من : شاطىء النهر : جانبه.
وأشطأ الزرع : أفرخ.
وفي الشّطأ لغات أخر : الشّطأ ، بفتح الطاء ، والهمز.
والشّطا مقصورا.
__________________
(١) قال ابن هشام : وزعم الكوفيون أنها تكون بمعنى إذ ، وجعلوا منه : (وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) و (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ) ، وقوله عليه الصلاة والسّلام : «وإنا إن شاء الله بكم لاحقون». ثم ردّه ابن هشام. راجع مغني اللبيب ص ٣٩ ؛ وشرح الكافية للرضي ٢ / ٢٥٣.
(٢) وفي المخطوطة [السرر] وهو تصحيف.
(٣) قال في اللسان : والسّفى : شوك البهمى والسّنبل ، وكل شيء له شوك ، وقال ثعلب : هي أطراف البهمى ، والواحدة من كل ذلك سفاة ، وأسفت البهمى : سقط سفاها.