أم أنتم بصراء وعلى هذه القاعدة يجري باب الخطاب النحوي.
يعني به السؤال والجواب أحدهما على صاحبه.
(أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ). (٥٣)
أسورة جمع سوار ، مثل : عماد وأعمدة ، وغراب وأغربة.
وأساورة (١) جمع إسوار ، وكانت : أساوير ، فحذفت الياء ، كقولهم في إستار وإسكاف : أساترة وأساكفة.
وصرف الأساورة والملائكة لأنّ لهما مثالا في الواحد ، مثل : العلانية والطواعية والكراهية.
(أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ). (٥٣)
قاله على قول موسى : بملائكة الله ، لأنّ من لا يعرف الله لا يعرف ملائكته.
(فَلَمَّا آسَفُونا). (٥٥)
أغضبونا.
(وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً). (٥٧)
أي : لبني إسرائيل آية في القدرة على كل شيء بخلق إنسان من غير أب.
(إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).
يضجّون. ومنه : التصدية.
وقيل : إنّ يصدّون ويصدّون (٢) واحد ، من باب : يعكفون ويعكفون ، ويعرشون ويعرشون ولما قال هذا في عيسى قال المشركون : ألهتنا خير منه.
(ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً). (٥٨)
__________________
(١) وهي قراءة الجميع عدا حفص ويعقوب.
(٢) قرأ نافع وابن عامر والكسائي وأبو جعفر وخلف بضم الصاد ، والباقون بكسرها. الإتحاف ص ٣٨٦.