فكان المعطوف بمعنى المصدر ؛ ليكون عطف اسم على اسم.
وقيل : تقديره : ويريكم البرق خوفا وطمعا من آياته. فيكون عطف جملة على جملة.
(وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ). (٢٧)
أي : عندكم.
وقيل : أهون على المعاد من الابتداء ؛ لأنه ينقّل في الابتداء حالا فحالا ، ويخلق أطوارا ، وفي الإعادة يكون ب «كن».
ـ وقيل : إنّ المراد بالأهون الهيّن. قال الفرزدق :
٩٠١ ـ إنّ الذي سمك السّماء بنى لنا |
|
بيتا دعائمه أعزّ وأطول |
٩٠٢ ـ بيتا بناه لنا الإله وما بنى |
|
ملك السماء فإنّه لا ينقل (١) |
(وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى).
الصفة العليا.
(ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ). (٢٨)
أي : لستم تجعلون عبيدكم شركاء فكيف شركاؤكم؟!
(تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ). (٢٩)
أي : كخيفتكم شركاءكم الذين ليسوا عبيدا في المتاجر ، كقوله تعالى : (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ)(٢).
(وَكانُوا شِيَعاً). (٣٢)
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ٤٨٩ ؛ وخزانة الأدب ٨ / ٢٤٢ ـ ٢٤٧ ؛ والممتع في صنعة الشعر ص ٩٣ ؛ والأغاني ٧ / ٥٣ ؛ والأول في تفسير القرطبي ١٤ / ٢١ ؛ وتفسير الطبري ٢١ / ١٢ ؛ ومجاز القرآن ٢ / ١٢١ ؛ والكامل ٢ / ١٤.
(٢) سورة الحجرات : آية ١١.