(وَرِزْقاً حَسَناً). (٦٧)
فاكهة.
قال الحسن : السّكر : ما شربت ، والرزق الحسن : ما أكلت (١).
فيكون التفسير بثلاثة أوجه :
ـ بالمعتصر من الثمرات.
ـ قيل : السكر بالأنبذة المخللة على مذهبنا وإن أسكرت.
ـ وبالخمر. قبل التحريم.
(وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ). (٦٨)
ألهمها.
أي : جعله في طباعها ومكّنها منه.
(فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً). (٦٩)
صارت سبله مذلّلة سهلة. أي : السبل اتخاذ العسل. ألا تراها كيف تبكّر إلى الأعمال من الصباح إلى المساء ، وتقسيمها بينها كما يأمرها أميرها وفحلها اليعسوب ، فبعضها يعمل الشمع ، وبعضها يستقي الماء ويصبّه في
__________________
(١) عن ابن عباس : السكر : النبيذ ، والرزق الحسن : زبيبه وخله وعنبه ومنافعه. وعنه أيضا في الآية قال : فحرّم الله بعد ذلك السكر ، مع تحريم الخمر ، لأنه منه ، ثم قال : (وَرِزْقاً حَسَناً) فهو الحلال من الخل والزبيب والنبيذ وأشباه ذلك ، فأقرّه الله وجعله حلالا للمسلمين. وعن قتادة في الآية (تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً) قال : خمور الأعاجم ، ونسخت في سورة المائدة. وأخرج الخطيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لكم في العنب أشياء : تأكلونه عنبا ، وتشربونه عصيرا ما لم ييبس ، وتتخذون منه زبيبا وربّا. والله أعلم.