والقبول من المصادر الغريبة ، ومثله : الولوع والوضوء ، يقال : توضأت وضوءا ووضوءا ، فالأول مصدر والثاني صفة.
(وَكَفَّلَها).
بالتخفيف : قبلها وقام بأمرها ، وبالتثقيل (١) : أمر إنسانا بتكفلها.
(هُنالِكَ). (٣٨)
عند ذلك ، والأصل في (هناك) ظرف المكان ، وبزيادة اللام تصير ظرف زمان ؛ لأن اللام للتعريف ، والزمان أدخل في التعريف.
(يُبَشِّرُكَ).(٢) (٣٩)
خفيف ، كنانية تهامية (٣) ، ومنه البشير : فعيل بمعنى فاعل.
ويبشرك : تميميّة ، ويبشّرك حجازية.
(مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ).
أي : بعيسى ، وسمي كلمة الله لأنه كان بقول الله : كن ، ولم يكن من أب ، ولأنّه كان يهتدى به كما يهتدى بكلمات الله ، ولأنّ الله تكلم في التوراة بولادته من العذراء البتول ، وأنه يكلم في المهد ، ويحيي الموتى.
(وَحَصُوراً).
__________________
(١) قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف بالتشديد والباقون بالتخفيف. الإتحاف ص ٤٧٣.
(٢) قرأ حمزة والكسائي بفتح الياء وإسكان الباء وضم الشين مخففة من البشر وهو البشارة. والباقون (يُبَشِّرُكَ) بضم الياء وفتح الباء وكسر الشين مشددة ، من بشّر المضعّف لغة الحجاز. راجع الإتحاف ص ١٧٤.
(٣) وهي قراءة حمزة والكسائي من بشر يبشر ، والتميمية من : أبشر يبشر ، وهي قراءة ابن مسعود ، فاللغات ثلاثة. راجع إعراب القرآن ١ / ٣٢٨ ؛ وتفسير القرطبي ٤ / ٧٥.