قال قتادة : كانوا أكثر عددا وأموالا.
(وقال) (١) بعضهم : (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً) : أعقلهم. (٢)
(إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْماً) (١٠٤)
[قال قتادة : في الدنيا](٣) وهي مواطن ، قالوا : ((إِلَّا يَوْماً ،) و (إِلَّا عَشْراً)(٤) ، و (قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ)(٥) ، وقال : (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها)(٦) ، وقال : (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ)(٧). [وقال](٨) : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ)(٩) يحلف المجرمون ، المشركون (ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ) أي في الدنيا ، وذلك لتصاغر الدنيا عندهم وقلتها في طول الآخرة.
قوله : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ) (١٠٥) سأل المشركون النبي (فقالوا : (١٠) يا محمد كيف هذه الجبال في ذلك اليوم الذي تذكر؟ فقال الله : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً) (١٠٥) من أصولها.
(فَيَذَرُها) (١٠٦) فيذر الأرض.
(قاعاً صَفْصَفاً) (١٠٦) القاع الذي لا ثرى عليه ، (١١) وهي القرقرة. (١٢)
والصفصف ، الذي ليس عليه نبات (١٣) ، كلها مستوية في تفسير مجاهد. (١٤)
__________________
(١) في ١٦٧ : فقال.
(٢) ذكر الطبري ، ١٦ / ٢١١ هذا المعنى عن شعبة.
(٣) إضافة من ١٦٧.
(٤) في ١٦٧ : إِلَّا عَشْراً وإِلَّا يَوْماً.
(٥) الكهف ، ١٩ ؛ المؤمنون ، ١١٣.
(٦) النّازعات ، ٤٦.
(٧) الاحقاف ، ٣٥.
(٨) إضافة من ١٦٧.
(٩) الرّوم ، ٥٥.
(١٠) في ١٦٧ : قالوا.
(١١) انظر القاع في لسان العرب ، مادة : قوع ، وهي الأرض المستوية لا تنبت الشجر ، لا حصى فيها ولا حجارة.
(١٢) القرقرة : في لسان العرب ، القرق والقرق : القاع الطيب لا حجارة فيه. وواد قرقر اي أملس. لسان العرب ، مادة : قرق.
(١٣) انظر لسان العرب ، مادة : صفف.
(١٤) تفسير مجاهد ، ١ / ٤٠٢.