حركتهما لو أمكن عدم اجتماع الاثرين الناشئين عن حركتهما من دون تغير في
أحد اللونين لا مكن عدم اجتماع اثر الخطابين الفعليين فيما نحن فيه أيضا ولكن
الضرورة حاكمة على خلافه لان العلة والمعلول تتحقق مع طولية رتبتهما في زمان واحد
معا ولا نعني من طلب الجمع إلا هذا غايته في المثال يلزم الاجتماع في مكان واحد
ولكن فيما نحن بصدده فى زمان واحد وتعلم إن هذا ليس فارقا حيث ان ملاك المحالية في
التضاد هو الاجتماع مطلقا سواء كان في زمان واحد أو مكان واحد وهو موجود في
المقام. كما اعترف به والتزم العلامة الحائري من القائلين بصحة الترتب في المقدمة
الرابعة التي من جملة المقدمات التي رتبها لتصحيحه ونحن نذكر كلامه إن شاء الله عن
كتابه المسمى بالدرر من جملة الأقوال الاخيرة القائلين بصحته فراجع وتعرف.
والعجب عن بعض الاعاظم (قده) بعد
التفصيلات الكذائي لم يأت بشيء في أخذ النتيجة ثم قال ان لزم من جهة الاجتماع محال
يأتي من المحالات ما يوجب العجب فى جهة المطلوب والحكم أي الطلب.
أما الاول لو
قيل ان امر المهم يكون مقيدا لصورة فعل الاهم ايضا يلزم طلب اجتماع النقيضين حيث
انه مشروط بعصيان الاهم ومعنى انه كذلك ان يقال ان المادة مقيدة بحصول قيدها
كعصيان المكلف فيما نحن فيه امر الاهم وقولنا إن المادة مقيدة ليس معناه انه لم
يكن قيدا للهيئة كي يلزم الاشكال بل معناه ان كل قيد للهيئة يوجب ان يكون المادة
مقيدة ايضا